| العالم اليوم
* الأمم المتحدة رويترز:
طلبت بريطانيا والنرويج من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس الموافقة علي بيان عن أزمة الشرق الأوسط في محاولة لتجنب مشروع قرار عربي ستعترض عليه واشنطن بحق النقض «الفيتو».
غير ان ناصر القدوة الممثل الفلسطيني في الأمم المتحدة قال ان مشروع البيان الأوروبي الذي له وزن اقل من قرار عربي في تهدئة الصراع بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وكان القدوة وزع مشروع قرار من جانبه يلقى مساندة الدول الاسلامية ويدعو بين اجراءات اخرى إلى نشر مراقبين دوليين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقد وصفه المبعوث الامريكي جيمس كننجهام ايضا بأنه «ليس له فرصة للنجاح».
وقال كننجهام «هناك إجماع على ما يجب عمله وهذا «القرار» تجاوز ذلك».
وأضاف قوله ان واشنطن سوف تتفاوض بشأن اساس البيان مع انها لا توافق على نصه موافقة كاملة.
وقد انقسم اعضاء المجلس بين القرار والبيان وسوف يناقشون المسألة مرة اخرى لكن عدة دبلوماسيين لا يرون أملا يذكر للتوصل إلى اتفاق في هذا الشأن.
ويحتاج البيان إلى موافقة كل اعضاء المجلس الخمسة عشر لكن القرار يحتاج إلى تسعة اصوات مؤيدة وعدم اعتراض أحد من الأعضاء الدائمين بحق النقض «الفيتو».
وقالت مالي وموريشيوس وتونس وجمايكا وبنجلادش الاعضاء في حركة عدم الانحياز انها لن تدخل في مفاوضات بشأن بيان.
وقال دبلوماسيون ان فرنسا والصين قالتا انهما تفضلان قرارا لكنهما يوليان أهمية للتوصل إلى اجماع.
وقال دبلوماسي فرنسي لرويترز «في رأينا المضمون أهم من الشكل. ونحن نفضل قرارا لكننا مستعدون للعمل من أجل إصدار بيان عن رئاسة المجلس».
وكانت سنغافورة وكولومبيا عضواً حركة عدم الانحياز اكثر تحفظا في مساندة قرار إذا كان مصيره هزيمة محققة.
ويدعو مشروع البيان البريطاني النرويجي إلى مطالبة السلطة الفلسطينية بمنع «اعمال الارهاب من جانب الجماعات المتطرفة» ومعاقبة منفذي الهجمات الفدائية بالقنابل وغيرهم».
ويطلب البيان من إسرائيل «تصحيح كل الاجراءات المتخذة من جانب واحد» وهي إشارة إلى استيلاء الاسرائيليين على بيت الشرق وغيره من المكاتب الفلسطينية في القدس في وقت سابق من هذا الشهر.
ويدعو البيان إسرائيل ايضا إلى الامتناع عن اتخاذ أي خطوات تصادر نتيجة مفاوضات السلام وانهاء اغلاقات المدن والقرى داخل الضفة الغربية وان تدفع للسلطة الفلسطينية الضرائب المستحقة التي جبيت نيابة عن الفلسطينيين. غير ان القدوة قال انه فات اوان ذلك.
وأضاف «ان شعبنا على الأرض لن ينظر إليه نظرة ايجابية».
وقال القدوة «هذا مشروع بيان معقول ومعتدل، والطريق قدما في رأينا هو التعامل مع مشروع القرار».
|
|
|
|
|