| وطن ومواطن
نحمد الله سبحانه على نعمه العظيمة التي لا تعد ولا تحصى ومنها: حصولنا على أجهزة تكييف الهواء، فهناك من الشعوب من يتمنى عشرها أو أقل من ذلك، نسأل الله تعالى أن يرزقنا شكرها..
فشكرها من أسباب استقرارها.. ونحن حينما نتكلم عن ترشيد استهلاك الكهرباء، وعن أهمية المحافظة على الممتلكات وخاصة ما كان فيه منفعة عامة للناس كالأوقاف، وعن الإسراف ونهي الإسلام عنه، ومن خلال الواقع العملي ينسى بعضنا شيئاً من ذلك فتجد بعض المساجد أثناء فترة الصيف وحرارة الجو تفتح جميع أبوابها مما يكون سببا في إهدار طاقة كبيرة من الكهرباء، حيث تذهب كمية كبيرة من الهواء البارد إلي خارج المسجد، وهذا يتسبب في استمرار عمل جهاز التكييف (الكمبرسر)، وهو قد تم تصميمه حسب ما أفاد أهل الاختصاص لكي يتوقف بعض الوقت ثم يعاود التبريد مرة أخرى.
أما إذا كان عمله بدون توقف فإنه يستهلك طاقة كهربائية أكثر، ويكون عرضة للعطل أكثر من غيره.
وان كثيرا من المساجد يكفيها ثلثا ما فيها من أجهزة التكييف لو أحسنت طريقة التشغيل وتم إغلاق الأبواب.
أما ما يتعلل به بعض الناس من فتحه للأبواب حتى يتجدد الهواء فيمكن تجديد الهواء في غير وقت الصلاة فتغلق أجهزة التكييف ويتم فتح النوافذ. فآمل من المصلين وخاصة الإمام أو المؤذن الانتباه لذلك حرصا على راحة المسلم في صلاته وتلافيا للملحوظات السابقة.
عبدالله بن محمد الدامغ
الرياض
|
|
|
|
|