| الريـاضيـة
*
* كتب سعود عبدالعزيز:
أشفق الحكم الاسترالي سيمون على الأداء المتواضع للمنتخب الإيراني الذي يلعب على ارضه وبين جماهيره فقرر في الشوط الثاني منحه ضربة جزاء «ظالمة» وغير مستحقة استفاد منها علي دائي وأحرز هدف بلاده الأول ولم تكن ضربة الجزاء هي الهدية الوحيدة من الاسترالي سيمون فقرر بعدها بدقائق قليلة طرد صالح الصقري ليكمل الأخضر بقية دقائق المباراة ناقصاً ليستفيد من ذلك علي دائي وزملاؤه ليحرز الفريق الإيراني الهدف الثاني عن طريق صاحب الهدف الأول. هذه الهدية الاسترالية حرمت الأخضر من مواصلة تفوقه وهمينته على لقائه مع ايران.
الشوط الأول
استهل مدرب منتخبنا سلوبدان سانتراش اللقاء بتشكيلة مكونة من محمد الخوجلي في حراسة المرمى وامامه الرباعي أحمد الدوخي، احمد خليل، عبد الله سليمان، حسين عبد الغني، وفي الوسط ابراهيم ماطر، عبد الله الواكد، صالح الصقري، محمد نور وفي الهجوم سامي الجابر، وعبيد الدوسري ويتضح من مجريات واحداث الشوط الاول اعتماد سلوبدان سانتراش على طريقة 4/4/2 مع منح سامي الجابر الفرصة في العودة للخلف للانضمام للاعبي الوسط والتنبيه على الثنائي حسين عبد الغني واحمد الدوخي بالتقدم ومساندة الهجمة حسب متطلبات الهجمة وليس بصورة دائمة كما كانا يفعلان في المباريات السابقة.. النجم الابرز في منتخبنا عبد الله الواكد اسندت له مهام كبيرة نفذها بنجاح تام بفضل موهبته الكروية وامكانياته الرفيعة فقد شارك بكفاءة عالية في تخليص الكرات العالية داخل منطقة الجزاء وسد الثغرات التي ظهرت فيه في عمق الدفاع السعودي.. ثلاثي الوسط الذين وجدوا بجانب الواكد وهم نور الصقري، ماطر حاولوا رفع الكرة الى الامام لكنهم اخفقوا في ذلك لاتباعهم الفردية في ألعابهم والتسديد الضعيف والبعيد وغير المركز الذي افسد أكثر من هجمة كان يمكن الاستفادة منها وقد يكون اتباعهم لهذا الاسلوب لكثرة وقوع ثنائي الهجوم الدوسري والجابر في مصيدة التسلل.. المنتخب الايراني الذي اشرف عليه فنيا المدرب الكرواتي «ميروسلاف» خاض اللقاء بنفس الطريقة التي اتبعها نظيره اليوغسلافي سلوبدان وهي 4/4/2 معتمدا ارسال الكرات العريضة والعالية لعملاق الهجوم علي دائي التي كانت تصله من علي كريمي ومهدي مهد ابيكيا وهي طريقة محفوظة ولم تشكل خطورة على مرمى الخوجلي الذي ظل مرتاحا طوال مجريات الشوط الاول رغم وضوح التردد عليه عند وصول الكرات الايرانية لداخل منطقة جزاء منتخبنا الطريقة «العقيمة» التي اتبعها الفريق الايراني المقرونة بضعف المهارات الفردية لدى معظم عناصره لم تمنحه فرصا حقيقية للتسجيل .. الحذر السعودي من عدم مهاجمة المرمى الايراني وفشل علي دائي ورفقاه في صنع هجمات حقيقة على مرمى الخوجلي اظهرت الحصة الرسمية الاولى بشكل متواضع فالفرص كانت شبه معدومة والهجمات الخطرة اختفت فكل ما قدمه لاعبو الفريقين كرات وهجمات عقيمة لا تعكس ما يملكانه من نجوم وامكانيات منحتهما لقب الافضلية على مستوى القارة الآسيوية.
الشوط الثاني شوط الأحداث
عاد لاعبو الفريقين لارضية الملعب دون ان يحدث أي تغيير على العناصر التي بدأت اللقاء وكان واضحاً ان مدرب منتخبنا يريد الخروج بالتعادل على أقل تقدير.. لكن حكم اللقاء الاسترالي سيمون كان له رأي آخر حيث اختلف مستواه في الشوط الثاني عنه في الشوط الأول حيث كان منحازاً للفريق الإيراني في الشوط الثاني بعد ان كان محايدا في سابقه.
ضربة جزاء استرالية ظالمة
عند الدقيقة «53» انطلق المهاجم الإيراني علي رضا خلف كرة جاءته من علي كرمي تصل الحارس محمد الخوجلي الذي سيطر عليها بمهارة لتتفاجأ الجماهير الإيرانية المحتشدة في المدرجات وخلف الشاشة بصافرة ظالمة وبعيدة من الحكم الاسترالي سيموي الذي قرر احتساب ضربة جزاء مع منح الخوجلي كرتاً اصفر وسط استغراب الإيرانيين قبل السعوديين وحاول الحكم تدارك الوضع بالذهاب لمساعده لمناقشته عن صحة ضربة الجزاء التي احتسبها من دون ان يشاهدها لكن يبدو ان الحكم ومساعده اتفقا من قبل على خدمة الفريق الإيراني في هذه المباراة على الأقل ليتقدم المهاجم علي دائي وينفذ ضربة الجزاء وينجح في احرازها حيث سددها بثقة على يمين الخوجلي. ومزيداً من الهدايا من الاسترالي لصالح الفريق الإيراني
بعد ضربة الجزاء الهدية التي قدمها الحكم الاسترالي للمنتخب الإيراني في الدقيقة «53» عاد ومارس نفس اسلوبه «البغيض» فقرر منح صالح الصقري البطاقة الصفراء الثانية «الحمراء» في الدقيقة «57» ليكمل منتخبنا مجريات المباراة ناقصاً بعد ان اراد له «سيموي» ذلك حيث كان قاسياً مع نجومنا عطوفاً وحنوناً مع لاعبي الفريق الإيراني الذي مارس عدد من لاعبيه الخشونة مع نجوم الأخضر ولم يتخذ بحقهم قراراً يوقف ممارستهم هذه!!
علي دائي يؤكد فوز إيران
عند الدقيقة «65» من عمر اللقاء تحصل المهاجم علي دائي على كرة حائرة داخل منطقة الجزاء وصلته من مهدي مهدبيكيا سددها زاحفة لحظة مشاركة المدافع أحمد خليل معه لتتجاوز الحارس الخوجلي لتهز شباكه ويؤكد تفوق الفريق الإيراني في مباراة الأمس ويصعب مهمة المنتخب السعودي.
سلوبدان يستعين بالبدلاء
حاول مدرب منتخبنا السيد سلوبدان سانتراش ضخ دماء جديدة في صفوف الفريق فاشرك مرزوق العتيبي ابراهيم السويد، عمر الغامدي، بدلاً من عبيد الدوسري، ابراهيم ماطر، وسامي الجابر، وقد ساهم الثلاثي في زيادة الفاعلية الهجومية حيث سنحت أكثر من فرصة لنور والغامدي والسويد لكنها أهدرت حيث تكفل القائم الأيسر في التصدي لتسديدة نور في الدقيقة «70»، كما نجح الحارس الإيراني في ايقاف تصويبة الغامدي القوية في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.
لقطات من المباراة
** الحكم الاسترالي كان سبباً مباشراً في تفوق المنتخب الإيراني وحرم منتخبنا من مواصلة تفوقه الدائم عليه.
** النجم الكبير محمد نور مازال بعيداً عن تقديم مستوياته الرفيعة التي عرف بها!!.
** رغم التعادل مع البحرين ثم الهزيمة من إيران إلا ان الأمل مازال موجوداً.
** الجماهير الإيرانية الكبيرة التي زحفت الى الاستاد الدولي كانت سعيدة بالهدايا الثمينة التي قدمها الاسترالي لمنتخب بلادها!!.
** سلوبدان استغنى عن بعض اللاعبين الذين شاركوا في مباراة البحرين فلم نشاهد الشيحان في مباراة الأمس!!.
** منتخبنا وضح انه يعاني من مشاكل فنية في منطقة العمق يجب ايجاد حل لها!!
|
|
|
|
|