|
| عزيزتـي الجزيرة
في يوم من الأيام وفي وقت فراغي (الوافر) لم أجد ما أفعله ومع هذا الحر الشديد ولجت إلى غرفتي وفتحت التكييف (المثلج)، جلست على مكتبي المتواضع ولبست نظارتي (الشمسية) لأنني لا أملك نظارة طبية (ولا أريد أن أملك) المهم انني صدقت نفسي، وتخيلت انني مسؤول أو وزير، فكرت أي وزارة أتمناها وانتهيت إلي ان وزارة المعارف هي الملائمة لي بحكم انني تابع لها في عملي.. فاستأذنت من معالي وزير المعارف وأخذت مكانه مؤقتاً مستغلا قرب المدارس والعام الجديد.. ومسابقاً الزمن في إصدار قرارات عديدة رأيتها بحكم منصبي الجديد في عالم الأحلام: وهنا استأذن عزيزتي الجزيرة وقراءها الكرام بنشر تلك القرارات الحاسمة والخطيرة وأرجو ألا يلومني أحد لأن المنصب لايتعدي (15 دقيقة) هي مدة التفكير والكتابة واتخاذ القرار ثم الاستيقاظ من هذا الحلم المستحيل:
* اعتماد مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي كمرحلة أساسية إجبارية ولا يقبل الطالب في الابتدائية من دون هذه المرحلة إيماناً مني بضرورتها بالنسبة لثقافة الطفل وتهيئة نفسيته وعقليته لبدء التعليم في الصف الأول.
* منع تدريس الصف الأول الابتدائي لمن تقل خبرتهم عن خمس سنوات وشرط دخول دورة تدريبية خاصة بطرق تدريس هذا الصف الخطير.
* إدخال الحاسب الآلي واللغة الانجليزية اعتبارا من الصف الرابع أو الخامس على الأقل.
* اعتماد حصة نشاط رسمية لجميع صفوف الابتدائي وتفريغ رائد نشاط بكل مدرسة والغاء النشاط في المتوسطة والثانوية بحيث أعمل على زرع مفهوم النشاط في عقول التلاميذ منذ الصغر واكتشف مواهبهم مبكراً.
* منع تدريس أي مادة إلا من قبل متخصص وإعطاء المعلمين حق التميز بتخصصاتهم وخصوصاً اللغة العربية والرياضيات.
* تخصيص خمس درجات من كل مادة توضع على المحافظة على الكتب وإعادتها بعد نهاية الدراسة.
* تخصيص خمس درجات من كل مادة توضع على زيارة ولي الأمر وتفاعله مع المدرسة ومتابعته لحالة أبنائه بالمدرسة.
* إعادة الاختبارات الشهرية إلى ثلاثة اختبارات لإعادة هيبة المعلم في نفس الطالب.
* أشدد العقوبة الخاصة بالضرب وأُأَكد على ضرورة استخدام الأساليب التربوية.
* العمل على مكافأة معلمي الرياضيات واللغة العربية والمواد العلمية واللغة الانجليزية بزيادة العلاوة السنوية مثلاً.،
* العمل على منع المباني المستأجرة قدر الاستطاعة وفصل المدارس المجمعة.
* أترأس لجنة النقل السنوية ولجنة الظروف.. وأحقق النقل حسب الأولوية دون مجاملة لصغير ولا كبير الا من عنده اسباب قاهرة تستدعي في الاستثناء.
* إرغام معلمي المواد بزيارة المكتبة ولو مرة كل أسبوع وزرع حب البحث والاطلاع في نفوس التلاميذ منذ الصغر.
* إعفاء المعلمين أصحاب الخبرة من التحضير الكتابي والاكتفاء بالتحضير الذهني ما لم تتغير المناهج.
* مكافأة الأوائل على دفعات الخريجين من كافة التخصصات بتعيينهم على الرغبة الأولى وعلى مستوى أفضل من زملائهم لبث روح التنافس المعدوم في الكليات.
* تكليف إدارات المدارس بإدخال الطلاب العازفين عن ارتداء الملابس الرياضية إلى أحد الفصول لاستغلال حصة التربية البدنية في حضور درس من الدروس العلمية.
* استدعاء جميع المعلمين الذين يشعرون بأنهم الأحق بالنقل ولم تتحقق لهم رغباتهم، والتأكد من صحة أقوالهم.. فيتم النقل عند صحة مطالبتهم أو إقناعهم بالدليل القاطع بأنهم ليسوا على حق.
* مكافأة المعلمين الحاصلين على أداء وظيفي (100%) وتحفيزهم على مواصلة العطاء.
* وضع معايير القبول في الجامعات والكليات على النحو التالي:
* لكل جامعة أو كلية نسب معينة توزع حسب الأقسام واحتياج الوزارة.. فمثلاً اذا كانت حاجة الوزارة لهذا العام من اللغة العربية اكثر من أي قسم آخر، يعلن هذا الأمر وتحدد نسبة دخوله من 95 إلى 100% ويبدأ النزول في النسبة حسب الاحتياج. والاحتياج يعني انفتاح الفرصة اكثر. وبهذه الطريقة يكون الجميع قد أكملوا دراستهم الجامعية مع علمهم لمدى الاحتياج في القسم الذي التحقوا فيه ولا يحرم أحد من الدراسة.
* والقرار الأخير هو أن أنزع النظارة واستيقظ من الحلم الذي أعيش فيه.. ولكن بعد ان قدمت أحلامي لكم ولوزير المعارف.. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
المعلم جميل فرحان اليوسف
سكاكا الجوف
|
|
|
|
|
