| محليــات
** ماهو مقياس ومعيار أي نجاح؟
إنها الأرقام والاحصائيات..
** الأرقام والاحصائيات.. عندما تتحدث.. تُغني عن أي قول.. إذ ليس بوسع أي أحد أو أي جهة أن يقدم أرقاماً مكذوبة.. لأنه سيظهر كذبه وزيفه في لحظة..
** ولهذا.. فإن الجهات الحكومية لدينا.. تتبع منهجاً رائعاً.. وهو إخضاع كل عمل وكل إنجاز وكل خطأ وكل سلبية.. وكل نجاح وكل فشل لعملية حسابية واحصائية دقيقة.. فيظهر هذا العمل أو ذاك أيّاً كان رقماً في العمليات الاحصائية..
** ما تحدثت عنه سابقاً.. يُعد مسلَّمة لا مشكلة حولها ولا خلاف.. وهل هناك أصدق من الأرقام؟
** أقول هذا.. وأنا أقرأ مابين وقت وآخر في «صحف محددة» هجوماً شرساً على الرئاسة العامة لتعليم البنات..
** ليت هذا الهجوم مؤسس وينطلق من معلومة أو رقم أو احصائية حتى نقبله ونرضى عنه.
** اتهموا الرئاسة بعشرات التهم المتنوعة المختلفة.. لكنها كلها خالية من أي دليل أو مستند.. فوق ان أكثرها مجرد تحامل.. لأن سعادة الكاتب أو الصحفي.. لم تُنقل زوجته أو أخته أو أمه أو بنته.. ولأن الرئاسة لا يمكنها أن تكسر اللوائح والأنظمة.. وتفرق بين هذه وتلك من أجل عيون هذا الكويتب أو هذا المستصحف.
** وعندما نقول «الكويتب» و «المستصحف» فنحن نريد أن نوضح أن الكاتب والصحفي لا يمكن إلا أن يكون صادقاً نزيهاً منصفاً.. يحمل بين أضلعه شيئاً اسمه.. الأمانة الصحفية..
** أما البعض الآخر من هؤلاء الناس.. فهو يعتقد ان أكبر إنجازات الرئاسة هي حركة نقل المعلمات أو بيانات قبول الطالبات أو أي إجراءات أخرى مشابهة.. هي في الجملة إجراءات شبه عادية لا تستحق الإشارة .
** الرئاسة أيها السادة.. تملك رصيداً هائلاً من المنجزات.. تؤكدها الأرقام.. وتعضدها الاحصائيات الدقيقة.. التي لا تغش ولا تكذب.
** اقرأوا معي هذا التقرير الصادر من جهة مسئولة.. من جهة هي المعنيّة بكل رقم في هذا البلد.. سلباً أو إيجاباً.. إنها وزارة التخطيط..
** ماذا قالت وزارة التخطيط بوضوح ودقة عن الرئاسة؟
** اقرأوا هذا الخبر الذي نشر في مكان صغير في إحدى الصحف الكبيرة.. ومع ذلك.. لم يلتفت له أحد.. ولم يعلق أو يعقب عليه أحد..
** سأنقل لكم الخبر نصاً وحرفاً وكما جاء.. حتى لا أتهم انني وضعت أرقاماً من عندي.. أو تدخلت في الخبر لصالح الرئاسة.. هاكم الخبر نصاً..
«حاز تعليم البنات في السعودية على معدلات نمو تفوق مثيلاتها في تعليم البنين على كافة المستويات خلال ال 30 عاماً الماضية. ويؤكد هذا التطور كتاب (منجزات خطط التنمية) الصادر عن وزارة التخطيط عن الفترة من 1970 - 2000 حيث ارتفع عدد مدارس البنين خلال الفترة من 2772 مدرسة إلى 11284 مدرسة بزيادة 8512 مدرسة. في حين ارتفع عدد مدارس البنات في الفترة ذاتها من 511 مدرسة إلى 11486 مدرسة بزيادة 10975 مدرسة.
وفي الوقت الذي ارتفع فيه عدد المعلمين في مدارس البنين من 2 .18 ألف إلى 9 .165 ألف مدرس ارتفع عدد المعلمات في مدارس البنات من 9 .4 ألف إلى 9 .188 ألف معلمة.
وبالنسبة لعدد الطلبة والطالبات في جميع مراحل التعليم ارتفع النمو السنوي لعدد الطلاب في التعليم العام والتعليم العالي بمعدل 9.5 في المائة في حين سجل النمو السنوي لعدد الطالبات 9.9 في المائة.
ووصل معدل الطلبة إلى المدرسين خلال فترة المقارنة إلى 3 .14 طالب لكل معلم بعد أن كان 3. 20طالب لكل معلم، في حين انخفض هذا المعدل بالنسبة للطالبات إلى 1 .12 طالبة لكل معلمة بعد ان كان 3 .27 طالبة لكل معلمة.
وشهد عدد الخريجين والخريجات من المرحلة الثانوية ومرحلة التعليم العالي نموا كبيرا في قطاع الطالبات ليسجل معدل النمو في خريجات المرحلة الثانوية 3 .19 في المائة، حيث ازداد عدد الخريجات من 369 طالبة إلى 98145 طالبة في الوقت الذي ازداد فيه عدد الخريجين في المرحلة الثانوية من 2437 طالبا إلى 68643 طالبا بمعدل نمو سنوي 3 .11 في المائة».
** انتهى الخبر.. وأترك الحكم لكم..
** ومع هذا كله.. ومع أن الرئاسة تملك هذا الرصيد الرائع من الانجازات.. فهي لم تُغنِّ عليه.. ولم تستثمره.. ولم تقم الاحتفالات من أجله.. بل كل ما عملته الرئاسة.. هي أنها تبحث عن نجاحات وإنجازات أخرى في ميادين أخرى.. لتستمر مسيرة التحدي.. والانجازات.. ولتستمر مسيرة التفوق ومسايرة العصر «دون التفريط في الثوابت».
** الرئاسة.. تعمل ليل نهار.. وتخطط وترسم لمستقبل بعيد.. وما قرأتموه هو شيء من إنجازاتها.. فهل نجازيها على هذه الانجازات الكبيرة العظيمة بالمزيد من الهجوم.. والمزيد من النقد الجارح.. والمزيد من الفت في عصدها..
** هل عدم نقل الرئاسة لأختي واختك.. وبنتي وبنتك.. لأن النظام لايسمح .. مبرر كافٍ لمهاجمتها؟
** إن هناك من يريد من الرئاسة ان تنقل قريبته بعد يوم واحد من المباشرة «وإلا...؟»
** وهناك من يريد قريبته في المدرسة المقابلة للمنزل «وإلا....؟».
** وهناك من يريد قريبته تسرح وتمرح... وتخرج وتحضر وتغاب وكأن المدرسة جزء من ممتلكاتها « وإلا....».
** نحن لانريد أن نستمر في الحديث عن هذا الموضوع الطويل.. لكن وزارة التخطيط فصلت فيه بوضوح.. وقالت لغة الأرقام كلمتها..
** فهل يحق لأحد أن يتكلم بعد ذلك.. حتى لو «شَبَّتْ» عليه زوجته.. أو «لانَتْ» أذن أحد المستصحفين «للوصوصه» وسلّ قلمه التايواني.. وسب وشتم وبربر.. اللهم لا شماتة؟.
|
|
|
|
|