| القرية الالكترونية
* الرياض مندوب الانترنت:
أدى تباطؤ الاقتصاد العالمي في الفترة الأخيرة إلى ركود عالمي شعرت به كل الفئات وطالت آثاره كل المجالات وفي مجال صناعة الكمبيوتر الشخصي واجهت هذه الصناعة أسوأ انتكاسة لها في الأعوام الخمسة الماضية حيث تراجعت المبيعات نتيجة التباطؤ الاقتصادي العالمي وانخفاض معدلات الانفاق الاستهلاكي..
وتمثلت الانتكاسة في هبوط أسعار أسهم غالبية الشركات العالمية وتراجع المبيعات وتقلص معدلات الاستثمارات التي كانت تصب في هذا القطاع الحيوي الذى جذب استثمارات هائلة خلال الأعوام العشرة الماضية نتيجة ارتفاع معدلات الأرباح والمبيعات.
وحسب التقرير الذي اعده محرر موقع شبكة المعلومات محيط moheetcom www إسلام مصطفى فقد تأثرت مبيعات شركات البرمجيات بتراجع مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصي خلال الأشهر الماضية .
حيث تشير مصادر اقتصادية في شركة مايكروسوفت التي تعتبر كبرى شركات البرمجيات في العالم الى تراجع أسهم الشركة بمعدل خمسة بالمائة في اعقاب التقارير التي أشارت الى الصعوبات التي تواجهها شركات الكمبيوتر الشخصي والتي أدت إلى انخفاض مبيعاتها خلال الخمسة أشهر الماضية.
ويتوقع مسئولون بشركة مايكروسوفت استمرار التراجع في المبيعات وأسعار الأسهم خلال الاشهر القادمة على الرغم من الابقاء على الشركة دون تقسيم .
وتشيرالاحصائيات الى أن اسهم شركة «جيتواى» التي تعتبر كبرى الشركات المصنعة لاجهزة الكمبيوترالشخصي في الولايات المتحدة تراجعت بمعدل 25 في المائة في أعقاب تراجع مبيعاتها في السوق الامريكي خلال الاشهر الثلاثة الماضية مما أدى الى تقليص معدلات الارباح بنحو 30 في المائة . وقال «تود كورت» الخبير الاقتصادي في مؤسسة جاردنر داتاكويست أن صناعة الكمبيوتر الشخصي تواجه صعوبات هائلة في ضوء تراجع معدلات الاستثمار والتي انعكست سلبا على خطط التوسع في الشركات الامريكية والاوروبية وتذبذبت أسعارها في البورصات العالمية نتيجة التراجع الذى شهده قطاع التكنولوجيا في العالم . مشيرا الى أن صناعة الكمبيوتر الشخصي في حاجة ماسة الى اعادة هيكلة للبحث عن طرق جديدة لزيادة المبيعات وجذب المزيد من الاستثمارات .
وفي نفس الوقت أشارت مؤسسة «جاردنر داتاكويست» الى ان قطاع الكمبيوترالشخصي تراجع في الربع الثاني من عام 2001 بمعدل 9.1 بالمائة وهو أول تراجع تشهده هذه الصناعة منذ عام 1986 الامر الذى يعكس حالة القلق التي أصابت الشركات المصنعة للكمبيوترالشخصي والصناعات المرتبطة بها مثل البرمجيات وأشباه الموصلات .
وقد حذرت مؤسسة «آي دي سي» العالمية من التداعيات السلبية لتراجع مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصي لأول مرة منذ خمسة عشر عاما على صناعة الكمبيوتر في العالم ولاسيما الدول الآسيوية التي تعتمد اقتصادياتها على تصدير أجهزة الكمبيوتر الشخصي الى الاسواق الامريكية والاوروبية .
ومن ناحيةاخرى تصاعدت حرب الاسعار بين شركات الكمبيوتر في العالم في أعقاب تراجع المبيعات في الربع الثاني من العام الحالي حيث تسابقت الشركات الكبرى في اجراء تخفيضات في الاسعار في محاولة لزيادة الطلب وتنشيط المبيعات.
وتشيرالاحصائيات الى أن شركات الكمبيوترالكبرى في الولايات المتحدة فيما عدا شركة ديل التي حققت زيادة في المبيعات تقدر بنحو 2.20 في المائة عانت من تراجع المبيعات والارباح خلال الربع الثاني من عام 2001 فشركة كومباك تراجعت مبيعاتها بمعدل 4.14 في المائة.. وفي نفس الوقت تراجعت مبيعات شركات «آي بي ام» و(هويلت باك) و(ان آي سي) خلال الاشهر الماضية .
وأدى التراجع الذى أصاب شركات الكمبيوتر الاوروبية والامريكية الى قيامها بالتخلص من عدد كبير من العمال في محاولة لتخفيض النفقات وتقليل الخسائرالناجمة عن تراجع المبيعات . ويقول مارتن رينولد الخبير الاقتصادي في مؤسسة جارتنر داتاكويست ان عددا من الشركات الكبرى اضطرت الى البحث عن وسائل لمواجهة التراجع في الارباح منها اقامة مصانع لانتاج معدات وقطع غيار للكمبيوتر في عدد من الدول الاسيوية ولاسيما الصين التي تتميز برخص أسعار الأراضي والأيدي العاملة المدربة.
وعلاوة على ذلك شرعت شركات الكمبيوتر الكبرى في التفكير في طرح منتجات جديدة في الاسواق العالمية لزيادة المبيعات واشباع رغبات واحتياجات المستهلكين ولاسيما مع قرب قيام شركة مايكروسوفت بطرح منتجها الجديد «ويندوز اكس بي» والذي يعتبر نسخة معدلة من نظام الويندوز الذي يستخدم في غالبية أجهزة الكمبيوتر في العالم. ويشكك عدد من الخبراء الاقتصاديين في امكانية نجاح شركات الكمبيوتر في زيادة المبيعات في الوقت الحالي حتى في حالة قيام مايكروسوفت بطرح منتجها الجديد . ومن ناحية اخرى توقعت شركة مايكروسوفت تراجع أرباحها خلال الربع الثالث من عام 2001 نتيجة انخفاض مبيعات الكمبيوتر الشخصي في العالم كما أشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يؤثر تراجع الطلب على أجهزة الكمبيوتر الشخصي في العالم على الصناعات المرتبطة بهذة الصناعة مثل رقائق الكمبيوتر والشركات المعنية بتجميع أجهزة الكمبيوتر في العالم ولاسيما في أوروبا وجنوب شرق آسيا.
وتشير مؤسسة «ميكاكو كيتاجاوا» إلى ان مبيعات شركات الكمبيوتر ستتراجع في القارة الاوروبية كنتيجة مباشرة لانخفاض الطلب والنمو الاقتصادي.
|
|
|
|
|