|
| القرية الالكترونية
هذه هي المرة الثالثة التي أخاطب فيها التجار عبر هذه الزاوية ففي المرة الأولى تحدثت عن التجارة الإلكترونية وضرورة الدخول فيها أما المرة الثانية فكانت بمناسبة تسجيل المواقع وفي هذا اليوم أكرر النداء مرة أخرى بمناسبة إعلان هيئة الإنترنت الخاصة بالأسماء والأرقام (Internet Cooperation for Assigned Names and Numbers) عن بدء التسجيل تحت نطاق (info) أي معلومات.
هذا وقد تم افتتاح التسجيل المبدئي لأصحاب العلامات التجارية منذ 25 يوليو وسوف يتم التسجيل الرسمي بدءا من 12 سبتمبر من هذا العام 2001 أي بعد ثلاثة أسابيع تقريبا من الآن هذا وقد طالبت الهيئة جميع الشركات إحضار كل ما يثبت ملكيتهم للعلامات التجارية الثابته وكذلك اسم الدولة التي تم فيها تسجيل الماركة إلى غير ذلك من البيانات التي تثبت ملكية الشركة أو العلامة التجارية.
والهدف الأساسي من التسجيل المبكر هو إتاحة الفرصة للتجار لتسجيل علاماتهم التجارية وكذلك أسماء شركاتهم خشية أن يقوم الآخرون بحجز تلك الأسماء ومن ثم بيعها بأسعار مضاعفة هذا وقد أشار رولاند لابلان نائب رئيس شركة « أفيلياس» وهي اتحاد يضم 18 شركة تسجيل أسماء وعناوين أنه حتى الآن تم تسجيل مايقارب من 25 ألف اسم تحت نطاق (Info)، ومهما يكن من أمر فالذي يهمنا هو كم عدد التجار عندنا قاموا بتسجيل أسماء شركاتهم ومؤسساتهم وعلاماتهم التجارية على النطاق الدولي وخاصة تلك الشركات التي تسعى للمنافسة العالمية.... إن تسجيل الموقع يعني الكثير لكل من المستثمر والزبون على حد سواء. فالمستثمر يرغب أن يقوم بتسجيل اسم عالمي لشركته ينافس بها الآخرين. والزبون يرغب باسم سهل الحفظ و يعطي السلعة اسمها الحقيقي بدون أي إضافات أعني بذلك إضافة علامة( ) أو غيرها من العلامات الأخرى التي قد تخل في الاسم.
هذا هو النداء الأول للتجار أما النداء الثاني فهو أن معظم التجار الذين قاموا بإنشاء مواقع لهم على الإنترنت مازالت مواقعهم محلية ولم ترق بعد إلى العالمية ولذا يجب مراعاة ذلك وهو ما يسمى ب (Global Requirement) وهذا يعني أنه يجب على التاجر أن يقدم معلومات عبر الإنترنت ترضي الجميع وتشبع حاجاتهم سواء من حيث اللغة أو من حيث التكلفة إلى غير ذلك من تلك الخصائص التي سوف ترقى في موقعهم من المحلية إلى العالمية كما تجدر الإشارة إلى أنه يجب أن تكون المعلومات وافية ودقيقة ويتم تحديثها كل ساعة أو يوميا على الأقل مع ملاحظة المنافسة في الأسعار حيث إن المستهلك يستطيع أن يعرف الأسعار المماثلة في كل مكان بدون عناء يذكر.....
أما النداء الثالث للتجار فهو في مجال التجارة الإلكترونية التي تأخر تجارنا في الدخول في أعماقها والبدء فيها ورغم المؤتمرات والندوات إلا أننا مازلنا في بداية الطريق عفوا لم نبدأ السير في الطريق ولا أدري ماهي المبررات؟
وماذا تم بشأن توصيات المؤتمرات السابقة؟ ومن المسئول عنها؟؟؟ الغرفة التجارية أم وزارة التجارة؟ أم التجار أنفسهم؟
أما النداء الرابع لتجارنا فهو حول قضية الاستثمار في مجال الحاسب الآلي بدءا بتصنيع الأجهزة أو ملحقاتها أو صناعة البرمجيات التي يجب النظر إليها بعناية حيث لا يزال العالم العربي يفتقد لصناعة البرمجيات التي تلبي حاجة مجتمعه. إن صناعة البرامج سواء المالية أو الإدارية أو المحاسبية أو التعليمية أو غيرها من البرامج هي أحد مجالات الاستثمار التي يجب التفكير فيها جيدا من قبل التجار.....
أما النداء الخامس والأخير فهو مطالبة التجار بتوظيف المعلوماتية في مكاتبهم وأعمالهم وتدريب موظفيهم عليها وكذلك التعامل مع الزبائن باستخدام المعلوماتية....
مثال ذلك اتاحة الفرصة للزبون بالإطلاع على الموجود في شركة الجفالي للسيارات أو غيرها من قطع الغيار وطلب القطعة مثلا من المنزل بدلا من الحضور إلى مقر الشركة الذي يأخذ الوقت والجهد...
أخيرا نحن نعيش في عصر التجارة الإلكترونية فمتى يعي تجارنا ذلك؟؟؟
almosa@almosa.net
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
|
|
|
|
|
