| مقـالات
مرددة بذلك دعوات من سبقنها في مجال تحرير المرأة، أمثال (هدى شعراوي) وغيرها. إلى هنا ليس من جديد لدى (نوال السعداوي) ولكن الجديد العجيب لدى هذه السيدة هو أن تجعل من الإسلام كأساً تصب فيه خليطا من عفن أفكارها الملوثة بنفايات الدعوات الغربية المختلفة.
العجيب أن نراها تقذف الإسلام، بحجارة حقد قلبها وبقايا رماد بركان عقلها المسموم.
سيدة خرجت عن دائرة المألوف والمعقول بل تجاوزتها إلى دائرة أكبر.. لإهانة الإسلام إنها تطالب بإلغاء الأحكام الإسلامية مدعية أن مساواة الرجل بالمرأة لابد أن تكون كاملة تماماً مشيرة إلى إسقاط أحكام الإرث كما جاءت في القرآن الكريم وأن يكون نصيب المرأة كنصيب الرجل.
وأن يكون للمرأة حق في الزواج من أربعة أسوة بالرجل، والأدهى والأمر أن تدعو بأن يلقب الأولاد بأسماء أمهاتهم لا آبائهم مدعية أن صفوة الخلق عليه السلام كان يلقب باسم أمه وأبوه لم يكن معروفاً، وهي تقول إنها كتبت ورقة الزواج من زوجها حتى تثبت نسب أبنائها فقط وإن المسؤولين رفضوا دعوتها بنسب أبنائها لها.
وما يدمي قلب كل مسلم يطلع على أقوال تلك السيدة هو تشكيكها في أركان الإسلام وتطلب إلغاءها لأنها عادات وثنية يجب التخلص منها وهي الحج وتقبيل الحجر الأسود.
لقد خالفت في دعواتها وأفكارها شريعة الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وتعدت الحدود وبدلت وعدلت فيها وهي بشر من خلقه تعالى.
بين كل فترة وفترة تخرج علينا بأفكار معادية للإسلام ضاربة في ثوابته، واقفة على أطلال الشيوعية متربعة على عرشها ملكة للشذوذ الفكري ووالية على مملكة شياطين الكلمة والفكر باعثة سمومها في روايات ومؤلفات تنشرها في الأقطار العربية بعد أن منعتها جمهورية مصر من ذلك.
إلى ماذا تصبو (نوال السعداوي)؟
هل تريد أن تصبح الرمز المخالف لبنات حواء؟ إنها ورب الكعبة كارثة على بنات جنسها ومصيبة على الدول الإسلامية.
هل تريد أن تدخل التاريخ عبر صفحاتها السوداء ممتطية صهوة جواد الشيطان؟
هل تريد تدمير عقول نساء المسلمين بحشوها بذلك الجنون الفكري؟
لاشك أنها لن تفلح بدعواتها الجنونية ولن يتبعها في ذلك إلا عقول مريضة كعقلها ونفوس خربة سكنتها غربان البين كشاكلة نفسها وأرواحه نخرتها سوسة الشياطين كروحها.
فهي لن تطول من ذلك سوى ظهور إعلامي يجعلها في دائرة الضوء كما تريد وتبحث عنه.
وقد قام مؤخراً المحامي المصري (نبيه الوحش) بدعوى أمام القضاء المصري بتفريق نوال السعداوي من زوجها المهندس (شريف حتاتة) لأنها خرجت عن ملة الإسلام بهدمها ركنا من أركانه وإلغائها لآياته القرآنية وخروجها عن حدود الأدب واستهانتها بالدين الإسلامي، مستنداً في ذلك إلى أقوال ذكرتها المدعى عليها في مقابلات إذاعية وتلفزيونية متمادحة بمخالفتها لتعاليم رب الخليقة.
|
|
|
|
|