أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 24th August,2001 العدد:10557الطبعةالاولـي الجمعة 5 ,جمادى الآخر 1422

تراث الجزيرة

قصة وقصيدة
كان الشاعر عيسى بن حصن الشرافي الدوسري الذي عاش في نهاية الدولة السعودية الأولى وبداية الدولة السعودية الثانية شاعر الدواسر في عصره ناشراً من بيته إلى مزرعته ونخله فاعترضه في طريقه بعض بنات قبيلته قبيلة الشرافاء وطلبن منه أن يختصهن بقصيدة فوعدهن بذلك بعد رجوعه من سقيا نخله ولعله أراد أن يشوقهن إلى قصيدته فقد كنَّ في انتظار شعر الغزل والمديح كما هي عادة الشعراء عند قصيدهم في النساء ولكن الشاعر عيسى بن حصن أراد أن يقدم لهن نصيحة الأب المشفق عليهن من واقع الحكمة والتجربة التي مرت به حيث كان معروفاً بها.
وفي طريق عودته وجدهن بانتظار القصيدة وهن محتشمات بالمقانع «وهي ما يغطى بها الوجه والرأس» حتى لا يعرفهن بذواتهن وأسمائهن فقال لهن هذه القصيدة:


قال ابن حصن كلمتين بدعها
والفتها توليف راعي بضاعه
يا البيض يلي ضافيات قنعها
جاكن جوابي وفهمن استماعه
ترى الردي لخذ الصبية سبعها
لا كان ما تاخذ معه كون ساعه
لا تاخذن إلا مقدي فزعها
والاّ فهاجي الضيف ليل المجاعه
ولا خير في الدنيا ولا اللي جمعها
لا ما يعود فذها للجماعه
والاّ لهل هجن تخافق نسعها
لاجن من فج تعاوى سباعه
ولا خير في نفس يعوّد طمعها
في موقفٍ يرث عليها أنهزاعه
تشوم عند الرب معجل شبعها
بين البلا والعافيه قدر ساعه
وترى العوادي تنفع ألي نفعها
ولا خير في رجلٍ بليا جزاعه
نصيحة عندي لمن يستمعها
وهي عند من يشفق عليها وداعه

وإلى اللقاء مع قصة وقصيدة أخرى.
قبلان محمد الشرافي الدوسري
وادي الدواسر

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved