رغم انتشار الوعي وكون معظم الشعراء متعلمين إن لم يكونوا من ذوي الشهادات الجامعية فما فوق، وهذا يحتم عليهم الكتابة بلغة العصر..
الا اننا مازلنا نستقبل قصائد تكتب بلغة الاجداد.. يكتبها شاب لم يتجاوز العشرين من عمره.. وهو أمر يدعو الى الحيرة فهل هذا الشاعر لا يرى الشعر الشعبي الا بمفرداته القديمة وربما الاسلوب ايضا.. ام انها المحاكاة التي تهبط بالشعر الى مستوى «النظم السيىء» اقول السيىء لأن هناك نظما جيدا لايرقى الى ابداع الشعر لكنه لايوصف ب«السوء» والامثله في شعر القدامى اكثر من ان تحصى ولأننا لسنا بصدد تبيان الفرق بين الشعر والنظم او حتى بين النظم الجيد والرديء بل إننا نكتب هذه السطور لبيان ان الشعر مرآة العصر وان كل شاعر لايكتب بلغة عصره سيتجاوزه الركب.. نأمل ممن يودون النشر في «مدارات شعبية» و«تراث الجزيرة» مراعاة هذه النقطة وان ليس كل القراء على استعداد للسؤال عن معاني المفردات التي يستعصي عليهم فهمها وردة فعل اي منهم ستكون تجاوز القصيدة ذات المفردات المغرقة في القدم الى سواها الا ان تكون وردت ضمن زوايا خاصة لمثل هذا الامر ك«ترجمة شاعر» و«قصة الاسبوع» وما الى ذلك من المواضيع التي تكتب عن التراث وشعراء الزمن الماضي.
فاصلة
«لكل زمان دولة ورجال!!»
آخر الكلام