| العالم اليوم
* نيويورك د، ب، أ:
بعد سنوات من الجهود التي ضاعت هباء لانهاء الحرب الأهلية في أفغانستان قال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان أمس أنه يتعين على مجلس الأمن الدولي أن يستنبط استراتيجية شاملة لاقناع الاطراف المتحاربة بالجلوس إلى مائدة المفاوضات،
وقال عنان إن تلك الاستراتيجية يجب أن تتضمن حوافز وعقوبات لحث حركة طالبان الحركة الاسلامية المسيطرة على معظم البلاد وتحالف الجيوش المعارض في شمال البلاد على بدء محادثات جدية،
وقال الامين العام إن الحوافز التي قد تطرح على الاطراف الافغانية ستتضمن برامج لاعادة التأهيل والبناء للبلاد عندما يتم التوصل إلى تسوية شاملة، وقال إن العقوبات ستمثل خيارا لعقاب الاطراف على رفضهم السعي وراء التسوية،
وقال إن «التوجه الشامل» يجب أن يبدأ بالنظر إلى منع الحكام في كابول للشعب الافغاني من اختيار حكومته وزعمائه بحرية،
وقال إن انتخابات عامة أو وجود «لويا جيرجا»، وهو منتدى إسلامي له صلاحيات البرلمان، ويضم ممثلين حقيقيين عن الشعب «يمكن أن ينهي أزمة الشرعية التي ميزت أفغانستان منذ السبعينيات»،
وقال عنان في تقرير للجمعية العامة ومجلس الأمن، «إن افتقاد الشرعية مثل تحديا داخليا مستمرا لحكومات أفغانستان المتتابعة وهو الامر الذي سهل بدوره تدخل قوات خارجية لدعم هذا المطالب بالحكم أو ذاك»،
وطالب المجلس بضمان اتباع أي حكومة منتخبة في كابول للالتزامات التي يحددها ميثاق الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية،
وقال إن الاستراتيجية المقترحة يجب أن تتطرق إلى انتهاكات حقوق الانسان وتعزيز جهود السلام في المجتمع فضلا عن توصيل المساعدات الانسانية، وقال عنان إن الوضع الانساني وصل إلى «درجة مقلقة» بعد 22 عاما من الحرب وأسوأ جفاف شهدته أفغانستان على مر التاريخ،
|
|
|
|
|