| العالم اليوم
* القدس رويترز:
شنت إسرائيل هجوما صاروخيا ضد من يشتبه في انه أحد زعماء الانتفاضة الفلسطينية أمس الخميس بعد يوم واحد من فشل هجوم على ناشط فلسطيني آخر على رأس قائمة المطلوبين لديها،
وأصيب جهاد المسيمي نائب قائد الشرطة في نابلس بجروح متوسطة عندما تعرضت سيارته لنيران الصواريخ الإسرائيلية بالمدينة الواقعة في شمال الضفة الغربية،
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية ان صاروخين أرض أرض اطلقا على السيارة فيما وصفه الجيش بأنه هجوم وقائي ضد رجل تقول انه مسؤول عن سلسلة من التفجيرات واطلاق النار،
وأصاب صاروخ الهدف بينما أخطأ الآخر،
والمسيمي (46 عاما) مسؤول في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وهي احدى القوى التي تقود الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ نحو 11 شهرا،
وقال عصام أبو بكر وهو مسؤول رفيع من فتح في نابلس لرويترز «إنها محاولة اغتيال فاشلة»،
وأعرب عن سعادته بفشلها ونجاة المسيمي وقال ان الفلسطينيين يعتبرونها تصعيدا من جانب الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني،
ويقول الفلسطينيون ان إسرائيل اغتالت نحو 60 ناشطا منذ بدء الانتفاضة في هجمات صاروخية أو كمائن راح ضحيتها اناس غير مقصودين،
وأثارت سياسة تعقب وقتل النشطاء التي تقول إسرائيل انها تقوم بها دفاعا عن النفس انتقادات عالمية واسعة النطاق مثلما اثار اطلاق الرصاص والتفجيرات من جانب الفلسطينيين انتقادات مماثلة،
وفي قطاع غزة تجمع مشيعون للمشاركة في جنازة بلال الغول (18 عاما) الذي قتل خلال هجوم نفذته طائرة هليكوبتر إسرائيلية على سيارتين بالقطاع أمس الأول،
وقالت مصادر الجيش الإسرائيلي ان الهدف من الهجوم كان قتل عدنان الغول والد بلال صانع القنابل الشهير في غزة لحساب حركة المقاومة الإسلامية حماس،
ونجا عدنان الغول من الهجوم دون أي اصابة الى جانب محمد ضيف زعيم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس وهو على رأس قائمة المطلوبين لإسرائيل،
وتعهدت حماس المسؤولة عن عدد من الهجمات الانتحارية في إسرائيل منذ بدءالانتفاضة بالانتقام للهجوم وسط موجة من العنف ألقت بظلالها على جهود جديدة تهدف الى التوصل لوقف لاطلاق النار بين الطرفين،
وقال عرفات الذي يقوم بجولة آسيوية انه مازال مستعدا للقاء وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريس «في أي وقت»،
ولم يتحدث أي طرف عن تفاؤل بإمكانية التوصل الى نهاية لأعمال العنف التي راح ضحيتها حتى الآن نحو 700 شخص بينهم 530 فلسطينيا ونحو 150 من الإسرائيليين،
ووافق عرفات وبيريس اللذان تقاسما جائزة نوبل للسلام مكافأة على اتفاق السلام المرحلي عام 1993 خلال اجتماعين منفصلين مع وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر هذا الاسبوع على عقد اجتماع تحت رعاية الوزير الألماني لبحث وقف إطلاق النار ربما يعقد في برلين،
وضمت الصين وروسيا أمس الخميس صوتيهما الى النداءات الموجهة الى الطرفين بممارسة ضبط النفس بينما حثت موسكو إسرائيل على رفع الحصار عن البلدات والمدن الفلسطينية إلا انه لم تتوفر أي اشارات على نهاية للعنف على أرض الواقع،
واندلعت معارك خلال الليل بالقرب من بلدة بيت لحم بالضفة الغربية ووقع تبادل كثيف لإطلاق النار في وسط غزة،
وأصيب أربعة فلسطينيين خلال تبادل لإطلاق النار في دير البلح حيث قالت مصادر الأمن الفلسطيني ان ثلاث دبابات إسرائيلية توغلت لعدة مئات من الأمتارالى داخل البلدة وفتحت نيرانها قبل ان تنسحب مرة أخرى منها،
وقبل ذلك بقليل قال الجيش الإسرائيلي ان قذائف هاون اطلقت على مستوطنة يهودية مجاورة إلا انها لم تسبب أي اصابات وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان أحد المنازل في مستوطنة كفار داروم أصيب بشكل مباشر،
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون انه لا يمكن استئناف محادثات السلام قبل وقف العنف،
ويصر شارون على استمرار الهدوء لسبعة أيام قبل التحرك لتنفيذ توصيات لجنة ميتشل الخاصة بوقف اطلاق النار واستئناف المحادثات بين الطرفين والتي تحظى بدعم عالمي،
من جهتهم يريد الفلسطينيون تنفيذا فوريا للتوصيات قائلين ان مبادرة بيريس التي تتضمن أفكارا بخصوص وقف العنف بشكل تدريجي ليست إلا مناورة إعلامية تهدف الى تشتيت الانتباه عن ممارسات إسرائيل،
ويقول ياسر عبد ربه وزير الإعلام الفلسطيني انه كلما دعا بيريس لعقد اجتماع مشترك مع الفلسطينيين صعدت القوات الإسرائيلية هجماتها ضد الشعب الفلسطيني،
وأضاف عبد ربه ان السذج فقط هم الذين يصدقون وقوع انفراج محتمل عن طريق بيريس،
|
|
|
|
|