| الريـاضيـة
كبوة جواد
في بداية مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بكوريا واليابان لعام 2002 انتهى لقاء منتخبنا السعودي امام نظيره البحريني نهاية حزينة وغير سعيدة للمنتخب السعودي واصابت الوسط الرياضي بخيبة أمل وحطمت فيه الاحساس بأن الكرة السعودية مازالت تمتلك روح العافية وتحتفظ بموقعها القيادي والريادي في خارطة الكرة الآسيوية ومازالت رقماً مؤثراً كما كانت الا ان النتيجة التي خرج بها اللقاء خلفت وراءها العديد من علامات الاستفهام واكدت حقيقة هي ان العالم من حولها قد تقدم وتطور.
منطق الكرة
ان التفوق الذي حققه المنتخب البحريني على شقيقه المنتخب السعودي ليس بالشيء المستغرب على الإطلاق وليس بالأمر المستبعد لان منطق الكره ينحاز الى ذلك.
عوامل الاخفاق:
اخفق المنتخب السعودي في بداية المشوار نتيجة عوامل كثيرة اهمها فقد اللاعبين للرؤية الفنية وعدم تميزهم باستراتيجية اداء معينة فلا هم اتبعوا اسلوب اداء ضاغط يجبر الخصم على وضع حسابات كثيرة ولا هم لعبوا بأسلوب السهل الممتنع المقنع نوعا ما فتاهوا في ملعب هو ملعبهم بلغة الجغرافيا وضاعوا بين جماهيرهم وديارهم بلغة الواقع.
من يتحمل المسؤولية:
إن إخفاق المنتخب السعودي الذي عايشه الجمهور داخل وخارج المملكة يتحمل مسئوليته كل من ظن ان التاريخ القديم والانجازات والاشراقات المضيئة السابقة التي تحققت كفيلة بتحقيق الانتصار الذي يثلج الصدور ويدخل في النفوس البهجة والجبور.. وايضا يتحمل مسئوليته الاعلام الذي شحن اللاعبين شحنا لامعنى له وكل من صور للجهاز الفني واللاعبين ان النصر أكيد ولايحتاج الى كبير عناء واقرب من حبل الوريد لان الخصم ليس في مستوى وقامة الاخصر العنيد صاحب الانجازات من امد بعيد.
إن فشل المنتخب واخفاقه وتعثره في اول المشوار يتحمله الجهاز الفني الذي اكد إفلاسه التدريبي وتواضع نظرته الفنية.
إن النتيجة التي خرج بها اللقاء تعدو خسارة كبيرة والتي احزنت الجماهير المتفائلة يتحملها اللاعبون الذين سقطوا في الامتحان وضربوا بكل التوقعات عرض الحائط لكنها ليست نهاية المطاف فبالامكان ترتيب الاوراق و تلافي السلبيات والاستفادة منها ودعم الايجابيات، فالفرصة مواتية للمعالجة واصلاح ما انكسر والمباريات القادمة صعبة و تحتاج الى تكثيف الجهود وإذكاء الروح المعنوية والتهيئة المناسبة والإعداد والتخطيط السليم وليس هناك مستحيل في كرة القدم.
علي بن عبدالله عثمان
|
|
|
|
|