| الريـاضيـة
*ايران خاص بالجزيرة :
يدخل منتخبنا السعودي الأول عند الساعة الخامسة والنصف من بعد عصر اليوم بتوقيت المملكة «30.14 جرينتش» المباراة الثانية له في إطار تصفيات القارة الآسيوية الموصلة الى نهائيات كأس العالم 2002 التي تقام الصيف القادم في كوريا الجنوبية واليابان بالاشتراك وذلك أمام المنتخب الإيراني على ملعب أزادي في العاصمة الايرانية طهران وهو الاستاد الذي يتسع لتسعين ألف متفرج.
ويسعى المنتخب السعودي اليوم الى استبدال الصورة المتواضعة التي كان عليها في مباراة الجمعة الفارطة قبالة المنتخب البحريني وانتهت بالتعادل 1/1 وهي المباراة التي أقلقت الشارع الرياضي وأدخلته في مناقشات حامية حول جدوى أسلوب المدرب اليوغسلافي سلوبودان سانتراش والاسماء التي لعب بها المباراة، وهو ما دعا الاتحاد السعودي لكرة القدم للاجتماع به ومناقشته حول الطريقة التي لعب بها في المباراة.
وكان المنتخب السعودي الذي يراوده حلم الوصول إلى المونديال للمرة الثالثة على التوالي كأول فريق عربي وآسيوي ينال هذا الشرف الرياضي الكبير قد دخل اثر لقائه مع البحرين في معسكر داخلي في مدينة الملك فهد الرياضية بمحافظة الطائف ذهب خلاله سانتراش إلى محاولة اصلاح الاخطاء التي وقع فيها في فاتحة مبارياته في التصفيات، كما عمد إلى رفع معدل اللياقة البدنية للاعبين التي لم تظهر بصورة حسنة اللقاء الماضي.
هذا ويتوقع ان يعمد سانتراش اليوم إلى اجراء بعض التعديلات في الاسماء التي بدأ بها مباراة البحرين خاصة بعد تأكده من ازدواجية أدوار بعض اللاعبين وعدم جدوى مشاركة بعض آخر، فضلا عن اصابة بعض اللاعبين امثال محمد الخليوي وصالح الصقري وعدم اكتمال تعافي المهاجم طلال المشعل الذي لم يشارك في المباراة الماضية أساسا.. وتذهب التوقعات الى ان حسين عبدالغني والحسن اليامي سيلعبان المباراة كما ان قائد المنتخب سامي الجابر قد يشارك من البداية في حالة اكتمال شفائه من الآلام التي عانى منها في أذنه وألزمته وضع رباط واقٍ في التمارين الأخيرة.
وطبقا لذلك فإن الاسماء التالية هي الأقرب للحضور في بداية اللقاء (الخوجلي، الدوخي، خليل، عبدالله سليمان، عبدالغني، نور، الواكد، سامي الجابر، السويد، عبيد، اليامي) مع احتمال مشاركة الغامدي بديلا لليامي والدفع بالجابر للمقدمة في حالة الرغبة باللعب المتحفظ في بداية المباراة لمقابلة هدير الجماهير الايرانية المتوقع زحفها بكثافة لمساندة فريقها اليوم.
المنتخب الإيراني
من ناحيته يتوقع أن يعمد ميروسلاف بلازيفيتش مدرب المنتخب الايراني الى الدفع بأوراقه الرابحة من أجل تجاوز المنتخب السعودي أقوى المنافسين على صدارة المجموعة والفوز يتذكره الذهاب الى المونديال خاصة وأنها المباراة الأولى له في التصفيات وهي تقام على أرضه.. وكان ميروسلاف قد أكد في تصريحات صحافية الايام الماضية انه سيطبق خطة الهجوم في مباراة اليوم مؤكداً علمه بأن المنتخب السعودي سيرمي بكل ثقله من اجل تجاوز الفريق الايراني في اللقاء الاهم ضمن مباريات المجموعة الاولى في التصفيات.
وكان المنتخب الايراني الذي وصل الى المونديال العالمي مرتين (78) و(98) قد تأهل الى هذه التصفيات بسهولة ولم يكلفه ذلك أي جهد وهو لعب هناك مع فريقين آسيويين ليس لهما حضور باهر على المستوى القاري وهما طاجكستان وغوام واستعد الفريق لهذه التصفيات بشكل مكثف ولعب دورة دولية ودية فضلا عن عدد من المباريات الاستعدادية ويضم نخبة من أبرز نجوم القارة الآسيوية أمثال الحارس بروميزير وربيرواني ويهروز رهبري ومهدي هاشمي ورحمان رضائي وعلي كريمي وكريم باقري وعلي دائي ومهدي مهدري.
وكان الايرانيون قد أعلنوا في الأيام الماضية عن اصابة المهاجمين كريم باقري وعلي دائي وغيابهما عن اللقاء بسبب اصابات ألمت بهما في التمارين الاخيرة غير ان بعض المصادر قالت ان هذه الاخبار لن تتجاوز المناورة وانها أسلوب عمده ميروسلاف لمفاجأة سلوبودان خاصة وان اللاعبين يمثلان ثقلا هائلا في الفريق الإيراني.
هذا وللايرانيين طابعهم الخاص في الاداء الذي يعتمد على القوة البدنية والضغط على حامل الكرة والاعتماد على التسديد القوي على مرمى الخصم وارسال الكرات العالية الى المهاجمين طوال القامة خاصة الهداف علي دائي.. وهذا الطابع الإيراني حاول ميروسلاف توظيفه مع أسلوب الكرة الأوروبية الشرفية من اجل ايجاد التوليفة والأسلوب الأنسبين للفريقين.
من ناحيته فإن مدرب منتخبنا سلوبودان سانتراش يجب ان يكون قد تنبه الى الاسلوب الإيراني من خلال متابعته لمباريات الفريق الاخيرة، كما ان على لاعبينا الذين يملكون خبرات جيدة في الكرة الآسيوية العمل على ايجاد المنفذ المناسب لتجاوز الايرانيين من خلال الكرات الأرضية والتبادل السريع للمراكز وعدم اتاحة الفرصة للاعبي الخصم بالتسديد المفاجئ على مرمى الخوجلي الذي يلزمه التركيز مع تحركات اللاعبين الايرانيين حول منطقة الخطر.
يشار في هذا الصدد إلى ان الاخضر وإيران قد لعبا على ملعب أزادي بالذات في التصفيات الآسيوية لمونديال (98) وتعادلا (1/1) ويومها نجح الحارس الغائب محمد الدعيع من التصدي لضربة جزاء فيما فاز منتخبنا السعودي في لقاء الرد (1/صفر) من قدم اللاعب خالد مسعد وهو آخر لقاء جمع الفريقين.
|
|
|
|
|