| عزيزتـي الجزيرة
الحمد لله القائل في محكم كتابه «كل نفس ذائقة الموت»، لقد شاء المولى تبارك وتعالى بأمره النافذ وقدره الأزلي أن يكون يوم الأربعاء نهاية شاب من شباب الوطن المعطاء.
وكانت في وفاة الأمير فهد بن سلمان فاجعة عمت الوطن وأذهل الجميع نبأ رحيله رحمك الله يا أبا سلطان يا نبراس الخير والطيبة والمحبة والتواضع. لقد شاءت قدرة الخالق أن تكون وفاتك في ريعان شبابك وأن تكون نهايتك مغمورة بحب من الجميع لما تحمله من الخير والعطاء والحب لكل من عرفت أو من لم تعرف. هكذا الدنيا لا تدوم لأحد ولا تبقى على حال.
لقد تحدث الكثير من أبناء الوطن الغالي والأوطان الأخرى عن الصيت والسمعة في قلوبهم وفاضت بحب الراحل يرحمه الله. هذا الأبن الفذ ذو الصفات النبيلة الذي تربى ودرس واكتسب الأخلاق الفاضلة في مدرسة سلمان، ذاك الأب الحنون لكل الناس. كان الفقيد كما عرف عنه محباً للخير مداوماً عليه وتجلى ذلك في آخر أيامه عندما زار وتبرع وأوصى بفعل الخير وتكتم عليه ليكون عملاً صالحاً وليترسم خطى والده سلمان في فعل الخير.
كان الفقيد حريصاً على رسم الابتسامة لمن يحتاجون إليه ولا أدل من ذلك عندما أشرف ونفذ جمعية مرضى الفشل الكلوي. لقد هبت المستشفيات وسارعت بتوجيه الدعوات لسموه الكريم بافتتاح والوقوف على أقسام الكلى في كل مستشفى فوعد وأمل خيراً بذلك حتى جاء الأجل وحان الرحيل.
بكينا يا فهد لفراقك وتذكرنا مواقفك الخيرة التي ستبقى ذكرى خالدة في نفوسنا وفي نفس كل فقير ويتيم ومحتاج مددت يد العون له ومسحت دمعته وأدخلت الفرح والسرورفي قلبه، رحمك الله وأعظم أجرك.
علي بن سعود الرقيب
مساعد المشرف العام على مستشفى محافظة حوطة بني تميم العام
|
|
|
|
|