أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 24th August,2001 العدد:10557الطبعةالاولـي الجمعة 5 ,جمادى الآخر 1422

الثقافية

خاطرة
اثبات المحبة
عندما تتضح شمس الحقيقة لتحول دون الظلام.. ليغطي بشعاعه ظلام الليل الطويل.. عندها تتوقف كل الكلمات وتتبعثر كل الحروف.. وتبقى تلك الأرقام معلنة عن وقف التنفيذ.. مسيطرة على كل شيء.. والسبب.. حقيقة ضائعة في متاهات الحياة.. وحنين القلب يراود القلب بين الحين والآخر وحب الشوق يغمرني.. عندما أتذكر عهداً لنا بالأمس قضياناه واليوم.. وكأني أراه حلماً ماضياً.. أيها الحلم الجميل.. وأيتها الذكريات الغالية.. أيبقى الوداد وتبقى الذكريات.. بأن نغلق الأبواب عن كل شيء.. انقطع صلتنا بمن حولنا.. لنثبت لذلك الحبيب الماضي.. أننا ما زلنا على العهد.. هل نجعل حداً لتلك المشاعر.. لكي تكف عن العطاء والمحبة لمن حولنا.. ونزعم أن كل الحب والتقدير وكل المشاعر والأحاسيس هي ملك لماض رحل عنا.. أو رحلنا عنه لظروف صعبة.. أو هكذا يكون الحب والشوق.. عجباً لذلك المحب الذي أتعب نفسه وأثقل قلبه.. بما لا يطيق عاش منعزلاً .. عن كل من حوله.. والأعجب من ذلك كله.. أن جعل تفكيره لا ينصب إلا على ذلك الحبيب وذكرياته.. وشوقه وحنينه.
كل ذلك لشيء واحد.. لكي يعلم ذلك الصديق انه ما زال وفياً ولكن...!
ما هكذا يكون الوفاء..!
والمحب الآخر.. يرى أن الوفاء كل الوفاء أن ينسى ذلك الذي تعلق به كل ماضيه.. بما فيه.. أن يقطع صلته بجميع من كانت تربطه صلة من قريب أو بعيد حتى ولو كان أعز صديق.. وربما مجرد زميل حتى الذكريات.. المهم.. أن يجعل علاقته وصداقته وشوقه وحنينه وحتى ابتسامته ملكا لذلك المحب..
لا أدري بأي شيء أولئك البشر يتعاملون..
ولا أدري بأي اسلوب يفكرون..
ولا أعلم بأي طريقة هم يتحدثون..
ولا أدري كيف يريدون أن نتعامل ونتحدث معهم..
لا أدري أي تفكير أبله هو ذاك.
الى أولئك البشر.. أخط حروفي لعلها تجد من يفهمها دون زيغ أو تضليل أعلموا أيها الأحبة.. أن الحب الحقيقي وأن المشاعر الصادقة والأحاسيس المرهفة ا تكون الا لمن نحبه في الله..
لا لشيء زائل لا يفيد..
أيها الأحبة.. وبقلم الصراحة أكتب وأتمنى أن تصل الى كل من يعي تلك الكلمات أن لا هذه ولا تلك هي على حقيقة وصواب..
منهم من امتنعت عن العيش مع واقعها ولم تصدق به حتى الآن أو بالأصح ما زالت ساخطة على ذلك الواقع..
إلى مثل تلك الفتاة أقول..أوهكذا يكون الوداد.. أو هكذا يتمثل لك الوفاء والصدق في المحبة.. لا أعتقد أنني انتظر اجابة منك.. فواقعك مخبر عن ذلك ولكن.. غاليتي.. نصيحة محب مشفق..
ما أراك إلا في انحدار من سيئ لأسوأ
اذا امتثلت لافكارك الخاطئة..
والحب..، ان كان صادقاً وفياً.. ووداداً مخلصاً ومعزة حقيقية.. لا يملك المرء حينها لمن يحب.. ان كان غائباً أو حاضراً.. قريباً أو بعيداً إلا أن يدعو له في ظهر الغيب.. فلا ينفعه الا هو وما غير ذلك فيزول..
من أخت محبة تتمنى لك الخير.. دعي تلك الأفكار جانباً.. وامتثلي لقوله تعالى «الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين».
أما الأخرى.. التي تريد أن تنسى من تحبها كل الماضي بما فيه.. والله لذلك العجب العجاب..
تريد أن تنسى ماضيها بجمالها وروعته ولا تتذكر الا هي..
ولكن.. أيتها الأخت.. أتمنى أن تصل بالحاضر وأنت ضمنهم.. ومن أجل ذلك ما هكذا يكون اثبات المحبة.. فالمرء لا يرى أمامه سوى ذكريات ماضية..دعي ذلك التفكير الصبياني واجعلي تفكيرك ونظرك نحو فجر جديد.. وحياة مليئة بالصدق والوفاء والمحبة قبل كل شيء لله وفي الله.. والسلام
وضحى عبد الله - شقراء

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved