| العالم اليوم
* القدس رويترز :
قام وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشربدور الوسيط في محادثات مع الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين أمس الثلاثاء سعياً إلى تعزيز هدنة بعد نحو 11 شهراً من العنف.
والتقى فيشر بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مدينة رام الله بالضفة الغربية صباح أمس وأجرى مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون في وقت لاحق.
ولم يتضح بعد هل قدم فيشر إلى عرفات أحدث مقترحات وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريس لإحياء خطة تلقى تأييداً دولياً للبدء في الهدنة التي تؤدي للمحادثات.
ولم تدخل الهدنة حيز التنفيذ مطلقاً. ورفض فيشر وبيريس الكشف عن المقترحات في مؤتمر صحفي مشترك في تل ابيب اول أمس لكن أجهزة الإعلام الإسرائيلية تقول ان بيريس يسعى إلى هدنة تطبق على مراحل.
وتدعو الخطة المذكورة إلى تنفيذ الهدنة في مناطق كان مستوى العنف فيها منخفضاً على أن تترك البؤر الساخنة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني حتى النهاية.
وقال فيشر للصحفيين : نحن مهتمون جداً بالأفكار الجديدة التي قدمها وزير الخارجية بيريس. ونعتقد أن هذا وضع نحتاج فيه لأفكار جديدة مبتكرة.
وأضاف فيشر قوله انه إذا لم يتغلب الجانبان على خلافاتهما فاننا سنشهدمزيداً من المآسي.
وقال كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة ان القتال قد ينتشر ليشمل المنطقة بأسرها إذا لم يتوقف.
وأضاف : لا ينبغي السماح للأزمة الحالية في المنطقة بالاستمرار.
وتابع قوله : انها خطيرة وتثير التوترات في المنطقة وإذا لم نتخذ إجراءات ملموسة لاحتوائها فربما تنتشر إلى أجزاء أخرى في المنطقة وخارج المنطقة.
وعلى صعيد العنف تردد إطلاق الرصاص في شتى أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة في وقت متأخر أول أمس. وتراشق جنود إسرائيليون ومسلحون فلسطينيون بالرصاص في ستة أماكن على الأقل.
وقال مسؤولو أمن فلسطينيون ان أحد الاشتباكات وقع بعد ان اقتربت مركبات مدرعة إسرائيلية من منطقة يحكمها الفلسطينيون في جنوب غزة. وقال الجيش الإسرائيلي ان قواته تعرضت لهجوم بالنيران والقنابل في المنطقة.
وقال فيشر : بتقرير ميتشل ... لدينا جسر يجب استخدامه على الجانبين ونحن نريد إيجاد سبل للتغلب على هذا الحصار وإلاّ فاننا سنشهد المزيد من المآسي.
وقال فيشر بعد اجتماعه مع بيريس : هذا الجمود.. يؤدي لعنف وهجمات إرهابية مروعة.. يتعين وقف هذا.. علينا ان نعود لطريق المفاوضات.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية ان بيريس حذر فيشر بشأن الوضع المتدهور في الشمال حيث أقام مقاتلو حزب الله اللبناني حاجز تفتيش على بعد بضع مئات الأمتار من الجنود الإسرائيليين في قرية على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
|
|
|
|
|