|
| وطن ومواطن
رئيس بلدية عنيزة
تم قبل أكثر من سنتين تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الصرف الصحي في بعض أحياء محافظة الرس منها حي العزيزية، الصحة، الزهرة، المطار.
والحق يقال فقد تسابق الكثيرون من هذه الأحياء من تلقاء أنفسهم الى الاستفادة من هذا المشروع وربط منازلهم بالشبكة العمومية على حسابهم الخاص شاكرين ومقدرين جهود حكومتهم الرشيدة ومثمنين للمسؤولين في مصلحة المياه والصرف الصحي في منطقة القصيم حسن التنفيذ والمتابعة لهذا المشروع الهام. هذه المصلحة التي لا تزال توالي اهتمامها باحتياجات الأحياء الأخرى في هذه المحافظة وتعتمد لها جزءا من مخصصاتها السنوية سيؤدي في نهاية المطاف إن شاء الله تعالى الى تغطية كافة أحياء المحافظة بشبكة الصرف الصحي الحديثة التي هي من أهم مستلزمات الصحة العامة إن لم تكن أهمها على الإطلاق.
والملاحظة التي أود التنبيه اليها هي أنه في هذه الأحياء المشمولة بشبكة الصرف الصحي فإن منسوب المياه لم ينخفض إلا قليلا عن مستوى سطح الأرص لأن عددا كبيرا يقدر بنحو 50% من أصحاب المنازل لم يوصلوا منازلهم بهذه الشبكة حتى الآن ولا يزالون يعتمدون على البيارات القديمة التي يطفح بعضها ويؤذي الجيران والمارة بالمياه الفاسدة والروائح الكريهة.
ومعظم المتقاعسين عن توصيل منازلهم هم من أصحاب الأملاك المؤجرة الذين لا يهمهم إلا أنفسهم ومصالحهم الخاصة وإلا فهم أقدر من غيرهم على تحمل التكاليف اللازمة لعملية التوصيل خاصة وأن غرف الصرف الصحي لا تبعد عن بعض البيوت إلا بضعة أمتار.
ولا يظهر أن في نية هؤلاء المتأخرين عن ربط منازلهم بالصرف الصحي أن يفعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم بل إن الذي يظهر أنهم سيستمرون في استخدام بياراتهم الخاصة الى أن يصبح الاشتراك ملزما للجميع، وأظنه قد آن الأوان لجعله ملزما بعد هذه المدة الطويلة من تشغيل المشروع ولأن المياه القريبة حاليا من سطح الأرض تهدد بتلوث خزانات المياه في بيوتنا وتهدد تمديدات شبكة المياه العامة عند حدوث أي كسر والذي يحدث بشكل شبه يومي.
أرجو أن تجد هذه الملاحظة ما تستحقه من اهتمام المسؤولين خدمة للصالح العام الذي نسعى لخدمته في الوطن الغالي على قلوبنا جميعا.
محافظة الرس
محمد الحزاب الغفيلي
|
|
|
|
|
