|
| عزيزتـي الجزيرة
أتابع ما يكتب عن السياحة الداخلية وكنت قد كتبت قبل عدة سنوات منادياً بأن يكون «سمننا في دقيقنا» وأن نضع أموالنا في وطننا الذي نفترش أرضه ونلتحق سماءه ونتنفس هواءه، واذكر بأن أحد المسؤولين في منطقة القصيم اتصل بي في وقتها وقال نحن معك ونؤيدك فيما ذهبت اليه، فكلنا مواطنون نفضل ونحبذ ان نقضي اجازاتنا في بلدنا العزيز حيث الامن والامان وتوفر كل اسباب العيش ومختلف متطلبات السياحة وبالذات الضرورية منها ولكن العائق هو اسعار الشقق السكنية واذكر انه قال لي بأنه انفق في احدى مدن الاصطياف لدينا فقط للسكن خلال عشرة أيام «سبعة آلاف ريال» في حين لم ينفق خلال عشرين يوماً وفي فيلا راقية بتركيا سوى «أربعة آلاف ريال».
ورغبة مني في تشجيع السياحة الداخلية وحباً في قضاء الاجازة السنوية بوطني الغالي فقد قمت العام الماضي بزيارة الى أبها برفقة العائلة وإحقاقاً للحق فقد ذهلت لهذه الجهود الجبارة والإنجازات المتلاحقة لخدمة المصطاف والسائح وذلك بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير الذي يتفانى في تقديم كل ما في وسعه لجعل أبها «عروس السياحة في الشرق الأوسط» وقد عبرت لسموه عن شعوري كمواطن وكإعلامي بما شاهدته خلال لقائي بسموه الكريم ولمست من سموه الكريم الاهتمام الكبير بأي ملاحظات أو اقتراحات من شأنها تطوير المنطقة وتوفير احتياجات السائحين وكم شعرت بالفخر وأنا التقي بزوار ابها من الامارات والكويت وقطر وعمان وغيرها من دول الخليج والدول العربية الذين كانوا يعبرون عن اعجابهم واندهاشهم بجمال الطبيعة وروعة الطقس وما تم تهيئته وتوفيره للسائح والمصطاف.
وفي هذا الصدد أود التركيز فقط على الغلاء النسبي لأسعار الشقق المفروشة فعلى سبيل المثال قمت باستئجار شقة من النوع المتوسط مقابل «400» ريال يومياً أي أنني اقوم بدفع «6000» ريال للسكن فقط خلال خمسة عشر يوماً.
وهذا يجعلنا نرفع الرجاء لرجال الأعمال للقيام بدورهم تجاه الاستثمار في هذه المنطقة.
عبدالعزيز بن صالح الدباسي
بريدة مركز التنمية
|
|
|
|
|
