| عزيزتـي الجزيرة
ليس هناك أعظم مصيبة على الانسان تستدر دموعه من المآقي وتحيلها الى دماء ساخنة تحرق الوجنات من مصيبة الموت.
انه الموت أكبر فاجعة على الأحياء تلحق بهم، وهذا الانسان ضعيف جداً فهو يعبر الدروب في هذه الحياة ومن كل الجهات تلاحقه الرزايا وتثيره الأحزان وتطارده المصائب ولكن يبقى الردى هو الأكثر فداحة والأعظم في حياة بني البشر.
ومهما كانت قوى الانسان تحمله على الصبر وتدفعه الى النسيان فان العاطفة تستسلم أمام فجيعة الموت التي تلهب مشاعره بسياط الألم وقسوة الفراق.
وعندما تمتد يد الموت بأمر ربها الى «إنسان ما» فتغيبه عن الوجود وعن أهله وأصحابه ومرابع وطنه وهذا الانسان ولو لم يعرفنا أو حتى إن تجمعنا به الأيام إلا انه تحلى بفعل الخيرات.. وعُرف عنه الاحسان وحب الصدقات فان اواصر الانسانية وعلاقة حب من يحب الله ورسوله تجعلنا نحبس الدمع بالكاد في مآقينا ونتضرع الى المولى أن يجعل مسكنه الجنة نظير ما قدم من أعمال جلت هم مهموم ومسحت دمع محزون وجمعت شمل أسرة وبنت للعبادة مكاناً وللعلم صرحاً.
ولعمري أقولها صراحة لا أرجو من ورائها احساناً ان «آل السعود» جنود مجندة في دروب الخير يزرعون الاحسان في كل مكان بجود وكرم ودون منة جميعهم عرفناهم هكذا كبيرهم وصغيرهم قريبون من قلوب الناس لذا.. لا عجب ان ترتفع الاكف الى بارئها ان يحفظ للخير رجاله وللاحسان فرسانه وان يرحم من قضى نحبه وعاد الى ربه مصير حتمي كلنا موعودون به.
«فهد بن سلمان» هو واحد من أسرة كريمة وحفيد من أحفاد الملك عبد العزيز آل سعود المؤسس لهذا الكيان تشرب العز والأصل والكرامة وفعل الخير من والده سلمان العدل فكم لغياب فهد ستبكي مواطن الخير التي اعتادت سخاءه وستبكيه بيوت اليتامى والمساكين التي ضمد جراحها وستبكيه جمعية مرضى الكلى، وسيبكيه كل من يحزنه غياب فرسان أعمال الخير عن ميادينه رحم الله فهد بن سلمان وأجبر كسر أهله عليه وبارك فيمن خلف.
محمد إبراهيم محمد فايع
خميس مشيط
|
|
|
|
|