| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يبدأ الطالب دراسته في السنة السادسة من عمره وأبوه يحمل هم مصاريف فسحته وثيابه ودفاتره.. وهم توصيله إلى المدرسة في البرد القارص أو الحر الشديد والعواصف الرملية عندما يذهب إلى المدرسة وعندما يخرج. وعندما يتخرج الطالب من المرحلة الابتدائية ينظر هذا الأب المسكين إلى ابنه الذي سوف يكبر ويشاركه متاعب الحياة وكثرة مصاريفها ثم يواصل الابن تعليمه في المرحلة المتوسطة وبعد الدراسة في المرحلة المتوسطة ثلاث سنوات يتخرج منها وأمل هذا الأب يكبر كلما تخرج ابنه وانتقل من مرحلة إلى مرحلة أخرى وبعد نجاح الابن من الصف الأول ثانوي اعتقد الأب أن ابنه سوف يتخرج من المرحلة الثانوية ويتحمل مسؤولية اخوته وأبويه اللذين تقدما في العمر وأصبحا يعجزان عن كسب قوتهما. وبعد مضي سنتين تخرج الابن من الصف الثالث الثانوي بتقدير «جيد جداً» فماذا يفعل هذا الابن؟ وهل تنهدم آمال وطموحات هذا الأب الذي كبرت به السن وهو يريد من ابنه المساعدة! ليت الابن لم يتخرج فهو بعد تخرجه زاد الهم وكثرت مصاريفه وحطم حلم أبيه الذي بناه طول هذه السنين.. فما سبب تحطم هذا الحلم؟ هو أنه لا يجد معارف أو أصدقاء يتوسطون في القبول والتسجيل بأي جامعة أو كلية أو معهد في أي من القطاعين لكي يتم تسجيل ابنه.
ماجد فرحان الحسيني العنزي
الحدود الشمالية رفحاء
|
|
|
|
|