| محليــات
** أيام بسيطة.. تفصلنا عن بدء العام الدراسي.. وهو موسم يتحفز له الكثير من الناس..
** يتحفز له الطلاب.. استعدادا لموسم حافل بالعطاء والعمل.. ولا مكان فيه لكسول ومتلاعب ومستهتر.
** يتحفز له الآباء.. لأن الامر يعنيهم بطريق مباشر.. ولأنهم يودون رؤية أولادهم في المدرسة وقد حققوا كل تطلعاتهم وما يصبون إليه..
** وتتحفز المدارس والمعاهد والجامعات.
** فالطلاب أمام همٍ سنويٍ.. وكل مرحلة لها همومها..
** أما الطالب الذي ينتقل من مرحلة إلى أخرى.. وبالذات من الثانوية العامة إلى الجامعة.. فهو أمام مفترق الطرق.. لا يدري أين يذهب.. أو فِيمَ يتخصص أو ماذا يحمل له المستقبل؟
** الطالب.. أمام تحديات كثيرة.. وعندما نقول الطالب.. فنحن أيضاً.. نقصد الطالبة.. فالطالب هو بيت القصيد.. وله أنشئت المدارس والمعاهد والكليات..
** وله سُخِّرت كل الامكانات.. وله كان كل ذلك الاستنفار.. «هماه حكي؟!!».
** أما الوالدان.. فهما يحملان هماً أكثر من هم الطالب نفسه.. وتبدو عليهما آثار القلق والاضطراب.. هذا.. إذا كان الوالدان يستشعران دورهما ورسالتهما..
** أما إذا كانا من الذين لا يبالون بأي شيء.. فلا مشكلة.. ولا هم.. ولا خوف.. ولا قلق.. و«إذا ما ربّته المدرسة.. يربيه الشارع». و«كَفُو.. هاذي الحِرْوِهْ».
** أما المدارس والمعاهد والكليات.. فهي الأكثر حضوراً واستعداداً.. وهي التي تتهيأ باستعدادات كثيرة ونظم ولوائح وتعليمات ودراسات وهم لا ينتهي..
** تدخل إحدى المدارس أو المعاهد أو الكليات.. فتجد اجتماعات ولقاءات وعملا واستعدادا وكله من أجل الطالب..
** تذهب لوزارة المعارف أو لوزارة التعليم العالي أو لرئاسة تعليم البنات أو للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني أو لإحدى الجامعات.. فتجد الناس هناك يعملون ليل نهار من أجل ابني وابنك.
** هذا هو استعداد هؤلاء المعنيين بشكل مباشر للعام الدراسي الجديد..
** ولكن.. هل هناك آخرون يستعدون للعام الدراسي الجديد؟
** نعم.. انهم أناس آخرون.. ولكن يستعدون بشكل آخر.. وبطريقة أخرى.. انها طريقتهم الخاصة..
** وما طريقتهم الخاصة؟
** انه شفط ما في جيبي وجيبك في أسرع وقت..
** انهم.. التجار.
** نعم.. التجار.. الذين ينتظرون دورهم ليشفطوا ما تبقى من قرشين في جيبك بعد أن «لحسها» تجار الشقق المفروشة وتجار الالعاب فيما يسمى بالمناطق السياحية «؟!!».
** نعم.. تجار المكتبات.. وتجار البضائع.. وتجار المواد المختلفة.
** فالمكتبات في حالة استنفار شديد.. والسيارات تشحن آلاف الادوات المدرسية لتكومها في «القرطاسيات».
** و«القرطاسيات» تستعد لموسمها.. يوم يقبل الناس أرتالاً ويدفعون ولا يسألون.
** عندها تجد التفاوت الكبير في الاسعار.. وستجد أن السعر هنا غيره هناك.. وستجد الفوارق ليست بسيطة.. و«نقدر نقول.. لو بِمْ».
** أما تجار المواد الاستهلاكية فهم عادة لا يرفعون الاسعار.. ولكنهم يلجؤون الى طريقة أخرى.. وما هي؟!
** انهم يجمعون كل بضاعة قديمة وتالفة وغير مقبولة و«من يردهم»؟! ويدفعون بها يوم يجتمع الناس مزدحمين في المحل.. ويشفطون ولا يسألون.. وعندها.. تذهب كل بضاعة فاسدة.. وعندها أيضاً.. يخلو المستودع من كل رجيع وغير صالح.. والبركة في الذي يدفع.. ويحمِّل ولا يسأل.
** انه زمن الشفط من غير سؤال.. فاستعدوا أيها التجار.. واشفطوا.. وابلعوا.. والحسوا.. ولا نقول حتى «بْرِمْ»!!
|
|
|
|
|