| الاولــى
* القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد:
يعرض الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الطارئ اليوم بالقاهرة تقريراً مفصلاً حول الاوضاع المتدهورة في الاراضي المحتلة، واجهاض اسرائيل لاتفاقات اوسلو ومدريد واتفاقات التسوية السياسية للصراع العربي الاسرائيلي.
صرح بذلك السفير محمد صبيح مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية، والذي وصف الوضع في الاراضي المحتلة بأنه سيئ للغاية وينذر بالانفجار بسبب التصعيد الاسرائيلي.
وتعقد السلطة الفلسطينية آمالاً كبيرة على صدور قرارات عملية ورادعة من قبل الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذي يعقد برئاسة قطر ومشاركة 17 وزيراً يمثلون مصر وسورية والكويت والاردن والامارات والبحرين وتونس والجزائر وجيبوتي والسودان واليمن والعراق وسلطنة عمان وفلسطين وقطر ولبنان وموريتانيا ولم تبلغ ليبيا وموريتانيا الجامعة بمستوى تمثيلهما حتى ظهر امس وتمثل الصومال وجزر القمر على مستوى السفراء.
وقد اعدت الامانة العامة للجامعة العربية جدول اعمال الاجتماع الطارئ الذي يقتصر على موضوع واحد بناء على طلب فلسطين يختص بمناقشة العدوان الاسرائيلي الاخير على القدس وبيت الشرق والمقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
وكانت الجامعة العربية قد عقدت اجتماعاًً طارئاً الاسبوع الماضي لمجلس وزراء الاعلام العرب، ولم يسفر الاجتماع عن قرارات رادعة لاحتلال اسرائيل لبيت الشرق.
هذا وقد نفت مصادر مطلعة وجود اتجاه عربي للتخلي عن مقررات اوسلو ومدريد رغم نقضها من قبل اسرائيل.
وأكدت المصادر وجود اجماع عربي على رفض الطرح الاسرائيلي باعادة تصفير عملية التسوية والدعوة لمدريد.
ومن المنتظر ان يشهد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية حسبما ذكرت المصادر المطلعة جدلاً واسعاً بشأن آليات التحرك والردع العربي في مواجهة التصعيد الاسرائيلي وبخاصة فيما يتعلق بالاتجاه العربي لتفعيل سلاح المقاطعة الذي تحفظت عليه 9 دول عربية استناداً الى المؤتمر الطارئ الذي شهدته العاصمة السورية دمشق قبل ايام وحضرته 13 دولة عربية فقط.
وكانت اسرائيل قد نجحت بدعم من امريكا في تجميد سلاح المقاطعة العربية منذ ابرام اتفاق اوسلو عام 1993 وهو السلاح الذي كبد اسرائيل خسائر تقدر بنحو 90 مليار دولار حتى انعقاد مؤتمر مدريد.
|
|
|
|
|