| الاولــى
*
* القدس ا.ف.ب غزة الوكالات:
قال السفير الاسرائيلي لدى الأمم المتحدة يهودا لانكري أمس الثلاثاء ان الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض «الفيتو» لاسقاط أي قرار يدين الدولة العبرية في مجلس الأمن الذي يبحث حاليا الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن لانكري قوله «ان الموقف الامريكي لم يتغير فهو ما زال على معارضته اي قرار يدين اسرائيل».وأضاف «في ضوء المواقف السابقة يمكننا القول ان الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض «الفيتو» لاسقاط مشروع القرار الفلسطيني».
لكن لانكري أشار من جهة أخرى الى ان اسرائيل لم تتلق أي تأكيد علني من واشنطن بشأن أي قرار بعينه.
وهذا هو أول نقاش علني للمجلس بشأن الشرق الأوسط منذ 27 آذار/مارس عندما استخدمت واشنطن حق النقض لاسقاط قرار ارسال مراقبين دوليين الى الاراضي الفلسطينية.
من جهة اخرى اشاد السفير الاسرائيلي بموقف روسيا في مجلس الامن «التي لم تفوه بكلمة واحدة حول ارسال مراقبين» الى الأراضي الفلسطينية، معتبرا ان الموقف الروسي يؤيد ضمنا الموقف الاسرائيلي، كما رحب لانكري بموقف بريطانيا.
على الصعيد الفلسطيني فقد أعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس الثلاثاء في رام الله بالضفة الغربية بعد اجتماعه بوزيرالخارجية الألماني يوشكا فيشر انه مستعد للقاء وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز.
وقال عرفات مخاطبا الوزير الالماني «أرحب بلقاء وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز مرة أخرى، الذي اقترحته في برلين وفي مكتبك».
وأضاف «انني أشكر للوزير الألماني أفكاره من أجل دفع عملية السلام الى الامام وأرحب بهذه الافكار».
وكان وزير الخارجية الالماني وصل أمس الثلاثاء الى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني.
وأعلن الوزير الالماني للصحافيين في رام الله قبل لقائه عرفات «هناك مقترحات ملموسة لتسوية النزاع عبر مراحل ومحاولة وضع حد لأعمال العنف».
من جهة أخرى أعلن احمد عبد الرحمن امين مجلس الوزراء الفلسطيني «ان زيارة فيشر تعكس قلق اوروبا ازاء تصاعد العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وهي تأتي في سياق تقريب وجهات النظر».
وأضاف «باستطاعة الاتحاد الاوروبي التأثير على اسرائيل والضغط عليها لوقف العدوان».
وسيطرت على الأجواء الفلسطينية إلى جانب أنباء القمع الإسرائيلية المتواصلة أنباء تحركات هامة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وبصفة خاصة زيارته لدمشق التي بدأ بالفعل التحضير لها حيث تسبقها زيارة إلى الصين.
فقد ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أمس أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيقوم بزيارة إلى الصين يوم غدٍ الخميس للبحث في عملية السلام في الشرق الأوسط مع الرئيس الصيني جيانغ زيمين.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوله إن عرفات سيقوم بزيارة عمل يطلع خلالها القادة الصينيين على «الوضع الراهن في الشرق الأوسط».
هذا وينتظر أن يصل إلى دمشق الخميس وفد فلسطيني برئاسة وزير التعاون الدولي نبيل شعث للحضير لزيارة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بحسب ما ذكر لوكالة فرانس برس خالد الفاهوم رئيس جبهة الانقاذ الوطني الفلسطيني التي تتخذ من دمشق مقرا لها.
وبحسب الفاهوم، الرئيس السابق للمجلس الوطني الفلسطيني، فإن شعث سيزور دمشق لمدة يومين للاتفاق مع المسؤولين السوريين على موعد الزيارة وبرنامجها بالتدقيق.
وأوضح أن الزيارة «تشمل أربعة مواضيع هي ضرورة التمسك بقراري مجلس الأمن 242 و338 وقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس على كامل الأراضي المحتلة سنة 1967م وحق اللاجئين في العودة وفقا لقرار 194 والتشاور والتنسيق المشترك السوري/ الفلسطيني.
هذا وتستعد قوات الاحتلال لاعتداءات جديدة تتمثل بصفة خاصة في هدم ألف منزل فلسطيني في مدينة القدس في وقت واصلت فيه حملات القمع اليومية التي تمثلت أمس في أصابة عشرة فلسطينيين بجروح جراء اطلاق النار عليهم.. كما تواصلت في الوقت ذاته عمليات الاحجام من قِبل جنود الاحتلال للعمل في الأراضي الفلسطينية.خطط الهجوم الجديدة كشفت عنها مصادر إسرائيلية وقالت إن الشرطة الإسرائيلية قررت خلال اجتماع ترأسه وزيرها البدء بهدم ألف منزل فلسطيني في القدس المحتلة بحجة البناء غير القانوني.
|
|
|
|
|