| العالم اليوم
* غزة رويترز :
قتل ناشط فلسطيني وطفلاه الصغيران عندما اصيب منزلهما في جنوب قطاع غزة خلال قتال مع اسرائيل وانحي كل طرف باللائمة على الآخر في هذا الهجوم اول امس .
وفي يوم من العنف المتزايد قالت مصادر امنية ومصادر مستشفيات فلسطينية ان الجنود الاسرائيليين قتلوا بالرصاص الفلسطيني صالح زيدان (33 عاما) خلال اشتباكات قرب مدينة نابلس .. ولم يعلق الجيش بشكل فوري على موت زيدان.
وفي غزة صرح مسؤولون امنيون فلسطينيون بان صاروخين اسرائيليين اصابا منزل سمير ابو زيد في رفح قرب الحدود المصرية مما ادى إلى قتله هو وابنته التي يبلغ عمرها سبع سنوات وابنه البالغ من العمر ست سنوات فيما وصفه المسؤولون بانه رابع هجوم عسكري اسرائيلي على غزة خلال اقل من 36 ساعة.
وقال مسؤول من حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية ان ابو زيد عضو كبير في الحركة التي تضم اعضاء سابقين في جماعات فلسطينية. . ووصف المسؤول الهجوم بانه اغتيال.
واضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه : نحمل اسرائيل المسؤولية كاملة عن الاغتيال الاثم لزميلنا..اسرائيل ستدفع ثمنا باهظا لهذه الجريمة.
وقال المسؤول ان ابو زيد كان نشطا في الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت قبل 11 شهرا . ويتهم الفلسطينيون اسرائيل باغتيال نحو 60 من قادة الانتفاضة.
وقال طبيب في المستشفى الذي نقلت إلىه الجثث في رفح ان الجثث كانت ممزقة ومتفحمة . وقال ان شخصين اخرين على الاقل اصيبا في الهجوم.
وقال اكثر من 12 شاهد عيان فلسطينيا انهم رأوا صاروخا يطلق من الاراضي الاسرائيلية.
وبهذا يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في القتال إلى 525 شخصا على الاقل. وقتل اكثر من 150 اسرائيليا ايضا خلال 11 شهرا من اراقة الدماء.
في الوقت نفسه صرح مسؤل امني فلسطيني ان جنودا اسرائيليين في عربات مدرعة اشتبكوا مع مسلحين فلسطينيين واخترقوا مدينة الخليل .
ونفت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي التقرير وقالت ان الجنود لم يدخلوا الاراضي الفلسطينية..وزعمت ان المواجهات تفجرت عندما فتح مقاتلون فلسطينيون النار على موقع اسرائيلي قرب مستوطنة بيت هاجي اليهودية في مدينة الخليل المقسمة.
وقال المسؤول الامني الفلسطيني ان دبابة اسرائيلية وناقلة جنود مدرعة توغلت لمسافة 700 متر تقريبا في منطقة فلسطينية لقصف منزل ومحطة بنزين في حين رد المسلحون الفلسطينيون على نيران الجنود. وصرحت مصادر مستشفيات فلسطينية بان ثلاثة اشخاص جرحوا.
وقال مراسل لرويترز في الموقع ان الجنود الاسرائيليين ازالوا نقطة تفتيش فلسطينية واشعلت المشاعل الاسرائيلية النار في منزل قريب قبل انسحاب القوات.
وفي اعمال عنف اخرى بالضفة الغربية قالت مصادر امنية فلسطينية بان مسلحين فلسطينيين وجنودا اسرائيليين تبادلوا اطلاق النار عند قاعدة الجيش الاسرائيلي في دوتان جنوبي مدينة جنين.
واضافت ان الجنود اطلقوا النار على نقطة تفتيش فلسطينية ولكن ذلك لم يسفر عن اصابة احد.
ولم يكن لدى المكتب الصحفي للجيش الاسرائيلي تعليق فوري.
وقال مسؤولو مستشفى فلسطيني ان الجنود الاسرائيليين قتلوا بالرصاص فلسطينيا أعزل كان بصدد شراء كتب مدرسية لاطفاله حينما حاول تجنب نقطة تفتيش في الضفة الغربية.
ولم يعلق الجيش فورا على قتل معين ابو لواية (38 عاما) بينما كان يسير على الاقدام في طريق ترابية للالتفاف حول نقاط التفتيش العسكرية الاسرائيلية التي تغلق المدن والبلدات الفلسطينية. وقال المسؤولون ان خمسة فلسطينيين اخرين اصيبوا.
واضاف مسؤولو المستشفى ان ابو لواية كان عائدا الى قريته ومعه ادوات مكتبية وكتب مدرسية اشتراها لاطفاله من مدينة نابلس بالضفة الغربية. وفرضت القوات الاسرائيلية حصارا شديدا على الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بدء الانتفاضة متذرعة باسباب امنية. ويصف الفلسطينيون الحصار بانه عقوبة جماعية.
وقال وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات لتلفزيون رويترز ان الحكومة الاسرائيلية حولت الضفة الغربية وغزة الى «اكبر سجن في العالم».
وقال رعنان جيسين المتحدث باسم شارون في مقابلة مع (سي.ان.ان) : ان اسرائيل مستعدة لتخفيف القيود في الاماكن التي لا تقع فيها اعمال عنف.
وطغت اعمال العنف على احدث محاولة يقوم بها وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريس لاجراء محادثات مع الفلسطينيين بخصوص تنفيذ هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة. وقال بيريس يوم السبت الماضي ان مسؤولين اسرائيليين يجرون حوارات مع نظرائهم الفلسطينيين بخصوص هدنة وافق عليها الجانبان في منتصف يونيو حزيران الا انها لم تدخل حيز التنفيذ.
ونفى مسؤولون فلسطينيون كبار هذه التصريحات ووصفوها بانها خطوة دعائية.
ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي الارهابى ارييل شارون استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين الى ان يتوقف العنف تماما الا انه منح بيريس تفويضا الاسبوع الماضي باجراء محادثات بخصوص التوصل لهدنة.
وصرح مسؤول فلسطيني ان بيريس كان على اتصال بمسؤول كبير في السلطة الفلسطينية وان عرفات مرر رسالة عبر مبعوثين اجانب مفادها : انه مستعد للقاء (بيريس) متى أراد.
|
|
|
|
|