| العالم اليوم
* رام الله نائل نخلة:
أعلن وزير الشؤون الاجتماعية الإسرائيلي شالومو بن عيزري ازديار معدلات البطالة في المجتمع الإسرائيلي التي وصلت إلى 4، 3 بالمائة في شهر تموز الحالي، حيث بلغ عدد الأشخاص الباحثين عن عمل نحو 400، 186 شخص،
واعترف الوزير بن عيزري أن الأرقام كانت مفاجئة ومدهشة له بعد أن شملت الأعداد جميع قطاعات المجتمع الاسرائيلي وعلى طول البلاد وعرضها،
وترجح الأوساط الاقتصادية في اسرائيل أن تتفاقم مشكلة البطالة المتعاظمة يوماً بعد يوم خاصة مع استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في المناطق وداخل اسرائيل التي شهدت عمليات الاستشهاد والعمليات الفدائية الأخرى خلال الأشهر العشرة الماضية من عمر الانتفاضة الفلسطينية،
وقال الوزير «أنا تفاجأت من هذه البيانات لأنه في حزيران، شهر حزيران كان هناك هبوط في معدل البطالة، لكن البيانات اليوم تظهر تفاقم المشكلة التي أحدثتها بشكل رئيس الصناعات التقليدية حيث أغلقت كثير من مصانع المنسوجات مما تسبب في جيش من العاطلين عن العمل، اضافة إلى تأثر قطاع السياحة بشكل شبه كامل بالانتفاضة الفلسطينة»،
وفي نفس السياق ذكرت شركة الطيران الإسرائيلية «العال» أنها ستسجل خسائر قياسية لهذا العام قدرها 160 مليون دولار في عام 2001م مع استمرار تراجع أعداد السياح إلى اسرائيل بسبب الانتفاضة الفلسطينية المتواصلة منذ عشرة شهور،
وقالت الشركة انه يتعين علينا في الشركة خفض النفقات بنسبة 25% حتى نتمكن من مواصلة العمل، إذ من المفترض أن تقيل 500 موظف بشكل تعسفي ومن المتوقع أن تلاقي هذه الخطوة مواجهة حامية مع نقابة مستخدمي الشركة،
وتشير التقارير الاقتصاية في اسرائيل الى أن هذا الصيف هو الأكثر سوداوية في تاريخ الحركة السياحية الاسرائيلية التي كانت تشكل مصدراً رئيسياً للدخل القومي الاسرائيلي، حيث سُجل انخافض ب«60%» في حركة الزوار لاسرائيل وفي المقابل ارتفعت حركة المغادرين وهي المصدر الأساسي لشركات الطيران اليوم بنسبة 10% من موسم الصيف الحالي،
فبعد الصور العنيفة والدموية التي تنشرها وسائل الإعلام العالمية للعمليات الفدائية التي يقوم بها فلسطينيون فدائيون شطبت اسرائيل من نشرات المواقع السياحية الكبرى في العالم، بما في ذلك مدينة ايلات الساحلية التي سوقت سابقا على أنها مدينة سياحية منفصلة عن وسط البلاد التي تشهد دوماً الأحداث الساخنة،
وترسم الأرقام والمعطيات التي تنشرها مكاتب السياحة في اسرائيل صورة قاتمة وصعبة عن الوضع السياحي للدولة العبرية في العالم، ففي حين وصل عدد السياح من الدنمارك إلى مواقع استجمام في العالم العام 2000 إلى 2، 1 مليون سائح لم يصل منهم إلى اسرائيل سوى 35 ألف سائح، واليوم، وباستثناء رجال الأعمال والأقارب، يصل البلاد المسيحيون لزيارة الأماكن الدينية فقط وحتى هؤلاء يصلون بنسبة قليلة،
وكانت التحذيرات الأمريكية إلى رعاياها بعدم السفر إلى اسرائيل وأخذ الحيطة والحذر وخوف الطيارين الأوروبين من النوم في اسرائيل كانت المسمار الأخير في نعش الطيران والسياحة في اسرائيل حيث قررت هذه الشركات عدم السماح لطواقمها بالنوم في اسرائيل وبذلك نشأ تأخير في أوقات الرحلات المخططة،
والوضع الاقتصادي انعكس على الرياضة حيث أن فريق كرة السلة الفرنسي لومان الذي كان من المفروض أن يلعب في 23 أيلول ضد هبوعيل القدس باستاد المالحة لن يصل إلى اسرائيل كما يبدو وفي هذه الأثناء طلب اجراء المباراة في ملعب محايد،
|
|
|
|
|