|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة
غني عن القول ان الإمام ومؤذن المسجد مؤتمنان في عملهما كغيرهما من الأجراء، وهو مايدركه معظم الأئمة والمؤذنين حيث التزموا بما أخذوا به انفسهم من أمر الامامه ورفع الأذان في وقته ومع التسليم بالتماس العذر لأولئك البعض الذين يتأخرون عن واجبهم بحكم اختلاف طبيعة وظيفة الإمام والمؤذن عن غيرهما من الوظائف، حيث يتوجب عليهما أداء مهامهما خمس مرات في كل يوم وليلة وهما كغيرهما لديهما اعمال اساسيه وارتباطات اسرية، الا ان ذلك لايشفع لأي منهما في التخلي احيانا عن القيام بما التزما به وترك المسجد دون تكليف من يخلفهما، كما هو المشاهد بكل اسف في بعض المساجد وبخاصة في مواسم الاجازات والعبادة كشهر رمضان المبارك وايام الحج حيث يترك واجباً ليأتي بأمر مسنون.
لذا وباعتبار الامام والمؤذن قدوة حسنة وعملهما من أشرف أعمال الحسبة فإنه يجدر بهما توطين النفس وحثها على الالتزام ما أمكن بأمر الإمامة والأذان حيث الاعانة على الخير وليحمدا الله تعالى على مامنّ به عليهما حيث هداهما لهذا العمل الشريف، الذي لم يتحقق لكثير من الناس، ويسألا الله الاعانة عليه والاخلاص فيه، فلقد أدركنا أئمة ومؤذنين من الرعيل الأول مازال بعضهم قائما بعمله لايعدلون بعملهم شيئا حيث لاتكاد تفقدهم وقتا واحدا، فقد وطنوا انفسهم على ذلك احتسابا وطلبا لما عند الله تعالى من الاجر والثواب. هذا وازاء كثرة مايلاحظ من تخلف بعض الائمة والمؤذنين وما يترتب عليه من تذمر شديد من قبل بعض المأمومين، لعله من المناسب إحداث وظائف ثابتة في ميزانية وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد تكون خاصة بالأئمة والمؤذنين بحيث يتم تفريغهم ومتابعتهم في حال التقصير. ومما يجدر تنبيه الامام عليه في هذه المناسبة تذكيره بواجبه حيال متابعة المأمومين وتفقد احوالهم وتخولهم بالموعظة الحسنة وقراءة، التفاسير المختصره وشروح الأحاديث بعد أداء صلاة العصر والمناداة لصلاة العشاء عملاً بسيرة سلفنا الصالح ولذا أثمر تفقه الناس بأمر دينهم ودنياهم. والله الموفق.
علي بن محمد اليحيى - بريدة
|
|
|
|
|
