| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعلم جميعاً أن التدخين ضار بالصحة وندرك كذلك أن ضرره وخطورته لا تقتصر على المدخن وحده وانما تتعداه الى المحيطين به من أقارب وأصدقاء.. وقد قامت في عدد من مناطق المملكة عيادات لمكافحة التدخين ومراكز تعنى بمساعدة كل راغب في الاقلاع وساهمت هذه المراكز والعيادات بفعالية في مساعدة عدد كبير من المدخنين للتوقف عن هذه العادة الفتاكة، فعلى سبيل المثال التقيت مؤخراً مدير مركز مكافحة التدخين بمدينة بريدة الاستاذ عبد الله بن صالح البليهي والذي زف لي البشرى بأن حوالي نصف المدخنين المترددين على المركز العام المنصرم اقلعوا عن التدخين وأشار الى أن الاقبال من المدخنين على المركز يبث الحماس في نفوس منسوبيه لزيادة عملهم وتكثيف جهودهم من أجل تنقية جسم الانسان لأن التدخين أخطر من مرض السل والجذام والجدري مجتمعة كما يقول الطب وآثاره تأخذ عملها داخل الجسم حتى تتغلغل فيه وتؤدي به الى الموت لا قدر الله ناهيك عن حياة المدخن المليئة بالاسقام. ولإحساس العالم أجمع بخطر التدخين الذي يهدد الصحة فقد تباينت الاجراءات الصارمة ضد المدخنين في أمريكا واسبانيا والمانيا وبريطانيا وفرنسا، وقد قرأت في احدى الصحف الكويتية انه توصل فريق البحث الأمريكي من جامعة أموري بولاية جورجيا الى أن عظام المدخنين تأخذ وقتاً أطول للالتحام عقب الكسر والاصابة عن غير المدخنين بسبب النيكوتين وأول أكسيد الكربون. وقرأت أيضاً في احدى صحفنا المحلية ان مسؤولاً صحياً في الأمم المتحدة أعلن أن التدخين يقتل نصف مليون نسمة في الصين كل عام وانه أكبر سبب للوفاة هناك.
قرائي الأعزاء: انها دعوة صادقة لكل مدخن بأن يحرص على صحته فهي التاج الحقيقي الذي يعين المسلم في عبادته وجميع أموره، ومهما أبدى المدخن من الأسباب والمبررات فانها جميعاً غير مقبولة لاننا نعرف ونؤمن بأنه لا مستحيل مع قوة الارادة ولا صعب مع العزيمة الصادقة، والشكر كل الشكر لكل من ساهم في انشاء ودعم مراكز مكافحة التدخين بالمملكة والتي نهيب بكل مدخن مراجعتها لتساعده باذن الله في الاقلاع عن هذه العادة المميتة. واسأل المولى عز وجل الصحة والسلامة للجميع.
عبد العزيز بن صالح الدباسي
بريدة مركز التنمية
|
|
|
|
|