| عزيزتـي الجزيرة
تحية طيبة وبعد
ليس هناك أجمل من أن تبدأ يومك بقراءة خبر من الأخبار الجميلة التي تبث في نفسك روح التفاؤل والأمل.
وهذا ماشدني في الخبر المنشور في جريدة الجزيرة يوم الثلاثاء 10/ جمادى الأولى 1422ه في عددها رقم «10533» في صفحة شؤون محلية بقلم محرركم في تمير تحت عنوان «أنشئت على نفقة احد المواطنين.. بدء تشغيل محطة تحلية مياه الشعب».
وقد احببت ان اكتب عن هذا الخبر الجميل لأنني رأيت أن الناس معادن والمعدن الاصيل والثمين لا يصدأ بما يتمثل في اصحاب المبادئ او المثل العليا في المجتمع. وفي حياتنا من هؤلاء اسماء كثيرة لاتنسى في بلادنا الطاهرة ومهد الرجولة والبطولة وموطن الشيم والقيم امثلة بارزة تعطي القدوة الحسنة والصالحة في عملها وترفع الرأس عالياً في سيرتهم وسمعتهم، ويأتي في مقدمتهم الشيخ علي بن علي رجل الخير ورجل التبرعات و المساعدات الذي امتدت يده الخيرة الى كل مكان ليبذل قصارى جهده في خدمة ابناء وطنه وأحدها انشاؤه مشروع تحلية مياه للاهالي في الشعب الذي اقامه في مزرعته الخاصة حيث يستفيد منه القاصي والداني لان هذا العمل الجليل اختلطت فيه الوطنية بالإخلاص والحب بالعمل فقدم دليلاً على ان المواطن في اي موقع يستطيع خدمة مجتمعه ووطنه وتأمين الاحتياجات الضرورية الاساسية لأبناء الوطن. كما ان هذا العمل الذي قدمه هذا الشيخ للآخرين يريد ان يعرفهم معنى الانتماء الصحيح ومعنى الولاء ويكون درساً قاسياً لمن يتخلف عن الركب بحجة ان الدولة هي التي تتحمل وحدها هذه الواجبات دون مشاركة او مساهمة من المواطنين او رجال الاعمال لأنهم بإمكانهم الاسهام في تأمين خدمة ما او اقامة مشروع ما او دفع عجلة التطور في اطار حب الوطن لأن شعور الانسان بالحاجة لتقديم خدمة لبني جنسه لهو اعلى شعور وأرق احساس واروع عمل وانبل سلوك وقد تجلى هذا واضحاً بما قدمه الشيخ علي بن علي بإنشاء هذا المشروع الحيوي الهام الذي خدم شريحة من المواطنين ونتمنى من رجال اعمالنا السعوديين الآخرين ان يحذوا حذو هذا الشيخ ويتبعوا منهجه الذي نهجه في خدمة ابناء الوطن ونتمنى ان نسمع في الايام القادمة خبراً عن تبرع كريم من احدهم ليدعم به نفع الوطن والمواطن.
واخيراً ندعو الله ان يرفع له بهذه الاعمال الدرجات ويجزيه خير الجزاء على ما قدمه من اعمال في الدنيا والآخرة. كما نرفع الشكر والتقدير للشيخ عبدالرحمن بن محمد الرسيمي امام وخطيب جامع الامير مشعل بن عبدالعزيز بعرقة على مساعدتي في كتابة هذه الكلمات العابرة واعطائي بعض المعلومات الهامة عن هذا الرجل الكريم الذي نتمنى ان نرى امثاله في بلادنا الطاهرة.
حماد بن رهيمان الرويان
محافظة رفحاء
|
|
|
|
|