| عزيزتـي الجزيرة
بالأمس القريب وفي يوم الأربعاء الموافق 4/5/1422ه فجعنا بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان بن عبد العزيز رحمه الله وكانت وفاته المفاجئة فاجعة عظيمة ليس لوالديه فقط وانما لكل أبناء هذه البلاد الغالية التي تعيش كأسرة واحدة ولله الحمد ولكل من عاش معه أو كان قريباً منه ولكل من سمع أو قرأ عنه ولكل يتيم وكل أرملة ولكل مسكين وكل محتاج ولكل من أحاطهم بلمسته الحانية وبيده الكريمة، لقد قرأت بالصحف عن مآثره رحمه الله وعن تواضعه الجم وعطفه وحبه للخير وبره بوالديه وخفض الجناح لهما ومشاركته في كل مشروع انساني فلا تجد مشروعاً خيراً الا ولفهد بن سلمان بصمة بارزة فيه فقد كان يتمتع بجميل الخصال وكريم السجايا فكيف لا وقد تربى ونشأ وتعلم من مدرسة والده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وكما قال الشاعر:
وينشأ ناشىء الفتيان منا
على ما كان عوده أبوه |
ولا أجد ما أقوله سوى أن أتوجه بخالص عزائي الى الوالد الغالي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض والى والدته الغالية صاحبة السمو الملكي الأميرة سلطانة بنت تركي السديري والى أصحاب السمو الملكي الأمراء اخوان الفقيد والى شقيقتهم صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز والى حرم الفقيد صاحبة السمو الأميرة نوف بنت خالد بن عبد الرحمن والى أبناء الفقيد سلطان وأحمد وسارة وريمة والى كافة الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي بأكمله سائلة المولى جلت قدرته ان يهبه ما أعده لعباده الصالحين من نعيم مقيم في جنات وعيون وله منا جميعاً الدعاء المتواصل بالمغفرة من الله وأن يسكنه مع البررة والصالحين وأن يفسح له في قبره وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان فلله ما أعطى ولله ما أخذ ولا نقول أخيراً الا كما يقول الصابرون المحتسبون عند الله «انا لله وانا اليه راجعون».
أشواق بنت عثمان بن عبد المحسن المعمر
|
|
|
|
|