| محليــات
* أبها محمد السيد:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بأن هذه الدولة منذ قيامها على يد المؤسس صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز آل سعود غفر الله له وهي تتخذ من كتاب الله سبحانه وتعالى دستوراً لها وسار على نهجه أبناؤه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد،
وقال سموه في تصريح صحفي عقب رعايته لتكريم حفظة القرآن الكريم بمنطقة عسير مساء أمس الأول: لا غرابة من أن يكون كتاب الله هو أعز ما لدى الإنسان السعودي في حياته فهو دستورنا وكتابنا المقدس ومنهجنا في الحياة وهو تعليمنا وتثقيفنا، وعلى هدى هذا الكتاب وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم يسير الإنسان السعودي في جميع أعماله وتعامله مع الناس ومع أهله وأصدقائه حتى أيضاً مع أعدائه فكتاب الله سبحانه وتعالى هو نبراسنا في هذه الحياة،
ومضى سموه يقول: إن من أكبر الواجبات التي علينا، تشجيع حفظة كتاب الله خصوصاً من الشباب ويجب ألا ندخر وسعاً في تشجيعهم وتشجيع القائمين على هذه الجمعيات وأن نشكرهم ونشكر سعيهم لأنهم في الحقيقة يقدمون خدمة لدولتهم وشعبهم وللإسلام والمسلمين في كل إنحاء العالم، فشكراً لهم من كل قلبي ومهما قدمنا لهم فإننا مقصرون في حق ديننا وكتابنا ونهجنا في هذه الحياة واطلب من كل إنسان في هذه المنطقة أن يمد يد العون لهذا المشروع وألا يدخر وسعاً في المساهمة في كل هذه الخطوات الخيّرة وأن يشكر كذلك القائمين على هذا المشروع،
وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير قد رعى مساء أمس الأول الأحد حفل تكريم حفظة القرآن الكريم والطلبة والمدرسين المثاليين الدفعة السادسة والعشرين عقب صلاة المغرب بجامع الملك عبدالعزيز بأبها، وفور وصول سموه أدى ركعتين تحية المسجد ثم بدىء الحفل بتلاوة من القرآن الكريم،
عقب ذلك ألقى الشيخ محمد بن إبراهيم الحديثي رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة عسير كلمة الجمعية رحب فيها بسمو الأمير خالد الفيصل وشكره على رعايته الكريمة لهذا الحفل وعلى دعمه المتواصل لأنشطة الجمعية وقال:
لقد قيض الله لهذا القرآن الكريم من يحفظه من التحريف والتأويل منذ أن أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وحتى عصرنا الحالي حيث تولي قيادتنا الرشيدة جل اهتمامها وعنايتها به وسارعوا إلى ايصال هذا القرآن إلى الشرق والغرب وفتحوا به القلوب وعملوا على تعليم أبناء المسلمين في الأرض، وهو مصدر عزة وسعادة الأمة، وأضاف الحديثي: كما أن دعم وتوجيه سموكم الكريم ورعايتكم لهذه الجمعية منذ نشأتها وانتشار مدارسها في المحافظات والمراكز وفي السهول والأودية والجبال رغم الوعورة،
بعد ذلك قُدّم نموذج من قراءات الطلاب للطالب أيمن علي العمري،
ثم ألقى الشيخ بسام بن عبدالعزيز الخراشي كلمة الأمانة العامة للجماعات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بوزارة الشؤون الإسلامية حيث شكر سمو أمير منطقة عسير على مشاركة الجمعية حفلها السنوي،
وقال: إن من العناية بكتاب الله ما نراه اليوم من انتشار جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة بجهود قيادة هذه البلاد وعنايتها بالجمعيات الخيرية واسناد الإشراف عليها لوزارة الشؤون الإسلامية بقيادة معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ،
وأضاف الخراشي: في هذا العام بلغ عدد طلاب وطالبات مدارس تحفيظ القرآن في المملكة 365 ألف طالب وطالبة في 16 ألف حلقة وهناك 5 آلاف حافظ وحافظة للقرآن كاملاً هذا العام يدرسهم أكثر من 1233 مدرساً،
ثم استمع الجميع لنموذج من قراءات الطلاب للطالب سعد علي القرني،
بعدها كلمة مجلس الإدارة ألقاها نائب رئيس الجمعية الخيرية الشيخ محمد بن محمد البشري حيث رحب فيها براعي الحفل،
وأشار إلى أنه تم افتتاح فرعين للجمعية في ظهران الجنوب وسراة عبيدة ليصبح عدد الفروع 10 في محافظات المنطقة كما تقوم الجمعية بمعاونة الهيئات الحكومية والتعليمية بارسال مدرسيها لتدريس القرآن الكريم،
كما شاركت في جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم لهذا العام،
كما يجري حالياً تنفيذ مبنى الجمعية بأبها بتكلفة بلغت 12 مليون ريال،
وتبلغ حلقات الجمعية 700 حلقة فيها 22 ألف طالب وطالبة،
تلا ذلك كلمة الحفّاظ ألقاها الحافظ محمد بن عبدالله بن سحيم حيث قال: يوم مشرق في حياة الحفّاظ بتشريف سموكم لنا في هذا اليوم وهذا يدل على اهتمامكم ورعايتكم لكتاب الله ونشكر الجمعية على ما قدمته لنا وأعانتنا على حفظ كتاب الله،
ثم القيت قصيدة شعرية في فضل القرآن الكريم للطالب عبدالله بن علي القحطاني،
بعدها تفضل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بتوزيع الجوائز للحفظة والمدرسين،
وقد تم تكريم العديد من الشركات والمؤسسات التي ساهمت في دعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة ومنها مؤسسة الراجحي للتجارة والصيرفة والتي قدمت ما مجموعه 000، 12 ريال تبرعات نقدية للمتسابقين وقد تلقى مدير المؤسسة الإقليمي بالمنطقة الأستاذ حسين آل فردان شهادة شكر وتقدير على اسهاماتهم وتشجيعهم لحفظة كتاب الله كذلك البنك الأهلي التجاري وجمعية البر بأبها،
وعدد من أهل الخير ثم اختتم هذا الحفل بتلاوة من القرآن الكريم للطالب مشعل بن عامر عسيري،
بعد ذلك أدى سموه مع الحاضرين صلاة العشاء ثم غادر الجامع مودعاً بالحفاوة والتكريم،
هذا وقد حضر الحفل عدد من المسؤولين وأصحاب الفضيلة المشايخ ورجال العلم وأولياء أمور الحفاظ وجمهور كبير من المواطنين والزوار والمصطافين،
|
|
|
|
|