|
| القرية الالكترونية
ما ذا لو كان هولاء الشباب خواجات؟
في هذه الصفحة وفي العدد 10545 من يوم الأحد، أشرت في مقالة لي على ضرورة الاهتمام بالبريد الإلكتروني ومتابعته وما يرد فيه سواء كان رأيا أو اقتراحا أو سؤالا وخصصت المقالة عن المواقع الصحفية لإيماني بريادتها في هذا المجال واستقطابها للمتميزين في مجال الحاسب الآلي والإنترنت وأسفت للتجاهل الذي يبديه بعض من لديه بريد إلكتروني ولم يع بعد أهميته، ولم يمض على مقالي سوى يوم واحد لأفاجأ أنا وغيري من المتابعين لهذه الصفحةالمتميزة بمقال للأستاذ فهد الزغيبي في اليوم التالي يقطر ألما وحسرة وبين كلماته يتضح لك الأسى في صوره المؤلمة والباهتة وكان بعنوان «نداءإلى مدير شبكة سعودية نائم» والسبب أن بعض المواقع والشبكات لدينا والتي يفترض أن تكون الأولى في الاستفادة من مجال البريد الإلكتروني والإنترنت والحاسب الآلي تغط في نوم عميق ولا يفكر أصحابها على أقل تقدير في تحصين مواقعهم من الاختراقات التي عمت وطمت وانتشرت وكأنهم في عالم آخر غير عالمنا، وفهد الذي يعتصره الألم وهو يرى الشبكات والمواقع في أكثر بلدان العالم تتسابق إلى تحصين مواقعها ضد الأخطار المحدقة والاختراقات من كل جانب التي لا بدوأن تصل يوما ما لمن لا يلقي لها بالا، لم يجد آذانا صاغية من مديري بعض الشبكات عندنا ولا حتى فتحوا رسائل التحذير التي أرسلها لهم بعض الشباب السعودي المتطوع، وما قام به هؤلاء كان تطوعا منهم وحرصا على خدمة هذا البلد وأهله وحبا في الدفاع عن المواقع السعودية بصفة خاصة والعربية بصفة عامة ومع ذلك لم يجدوا تجاوبا من أصحاب هذه المواقع ظنا منهم أن هذا يكلفهم مالا أوجهلا منهم بأهمية تحذير هذه الفئة المتميزة والذكية من الشباب السعودي وتتجلى قدرتهم في اكتشاف الخلل أين ما كان .ونحن نعرف أن اكبر الشركات في الخارج تستفيد من المميزين في مجال الحاسب وتقنيته وتأخذ برأيهم وتحاول أن تستقطبهم وتوظفهم وبرواتب عالية إدراكا منها بأهميتهم وبما يملكون من قدرات هائلة سوف يكون مردودها كبيرا على الشركة ولانهم يحققون الأمان لها، بينما هنانجد العكس ونجد من يجيد فن التطنيش وخير مثال على ما ذكرت أصحابنا الذين يغطون في نوم عميق كما أشار الأستاذ فهد رغم التحذيرات التي وصلت لهم لوجود منافذ وخوادم يسهل النفاذ منها واختراقها وهو خطر آت لا محالة وعندها سيحاول أصحابنا بذل الغالي والرخيص لإصلاح العطب، وكان من الأولى الإصغاء للعقل والنداء من أولئك الشباب وبدون أتعاب فقط الاهتمام بما يرسلونه لهم لقد قرأنا في ما مضى وعبر هذه الصفحة عن مواقع اخترقت وتوقفت عن خدمة المشتركين حتى تم إصلاح الخلل الذي كلف الكثير لإعادتها على ما هي عليه في السابق ولم تكن الخسارة المادية هي الأهم ولكنها خسرت الكثير من المشتركين، لقد كنت أتوقع أن يكون هناك ترتيب وتنسيق مع هذه الصفحة ومع جميع الصفحات الإلكترونية ومراسلات من جميع المواقع والشبكات عندنا للاستفادة من المعلومات التي تزخر بها هذه المواقع وهذه الصفحة بالذات وتوقعت من الشبكات لدينا والمواقع أن تبحث عن مثل هذه العينة من الشباب السعودي ولكن يؤسفني أن أقول أن البعض لا زال ينظر بعين الشك والريبة لهم ولو كانوا خواجات لرأينا تهافت الكثير منهم عليهم .
فسبحان الله هل العلم مقصور على الخواجات؟ سؤال تصعب إجابته في الوقت الحاضر ولكن موضوع الأستاذ فهد الزغيبي شهادة لي على ما سبق وان ذكرته.
|
|
|
|
|
