| مقـالات
لابد من الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وقفت إلى جانب قضية فلسطين واعتبرتها قضية المملكة الأولى.
ثم جاء الملك فيصل الذي وقف في وجه كيسنجر وبيّن له أن المطامع الصهيونية واليهودية لن تمر على العرب والسعودية ستتصدى لها وكذلك الأمر بالنسبة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد الذي وقف في القمم العربية منذ قمة فاس 1983م الى جانب الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية وأخيراً وليس آخراً نشاهد الأمير عبدالله يقف بكل شجاعة وكل جرأة الى جنب قضية فلسطين، فليس بالأمر السهل أن يقول لرئيس أكبر دولة في العالم إنه لن يزور واشنطن طالما بقيت أمريكا منحازة لإسرائيل ولشارون.
لقد قام سموه بجهد كبير في جولته الأوروبية الأخيرة بحيث كانت هذه الجولة مخصصة لفلسطين في هذه الأوقات العصيبة التي يتفاقم فيها العدوان الصهيوني. ويقوم رئيس وزراء هذا الكيان «شارون» بالضرب بشدة واستعمال أقصى أنواع القوة ضد الانتفاضة الباسلة.
لقد كان صاحب السمو مثالاً للقائد العربي القومي والوطني في تصديه لشارون وللطغيان الصهيوني وإننا لا ننسى الجهد الذي بذله من أجل وحدة الصف العربي في القمم العربية وغيرها، وهو الذي اقترح الدعم المادي للانتفاضة في قمة القاهرة.
ويمكنني القول إن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد وولي عهده الأمين الأمير عبدالله وسمو النائب الثاني الأمير سلطان وضعوا نصب أعينهم العمل السياسي على ثلاثة محاور.
المحور الأول: قضية فلسطين وعروبتها والأقصى الذي نقدسه جميعاً.
المحور الثاني: اهتموا كثيراً بالقضية العربية والوحدة العربية لإزالة الخلافات والشوائب من الصف العربي من أجل فلسطين.
المحور الثالث: اهتموا بالعالم الإسلامي وبذلوا كل جهد لاستقطاب المسلمين نحو فلسطين والقدس والأقصى المبارك.
إننا نقدّر كل التقدير جهود الملك فهد وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني من أجل فلسطين وعروبتها ونصرة أهلها.
'رئيس جبهة الإنقاذ الفلسطينية
|
|
|
|
|