|
| العالم اليوم
* القدس المحتلة (أ، ف، ب)
بعد ايام على العمليتين الانتحاريتين الفلسطينيتين، لا يزال شبح العمليات الفلسطينية يخيم على الكيان الاسرائيلي التي ابقت على حال التأهب في صفوف الشرطة والجيش الذي عزز اجراءات الاغلاق المفروض على المدن الفلسطينية،
فقد ابقي على حال التأهب التي اعلنت في شمال فلسطين المحتلة خشية تنفيذ عملية فلسطينية، كما احكم الجيش الاسرائيلي اغلاق ثلاث مدن في الضفة الغربية،
وتصدر عناوين الصحف الاسرائيلية كل يوم وكلها تشير الى مخاطر حصول عملية وشيكة، ما زاد ايضا من الحالة العصبية السائدة اصلا في صفوف الاسرائيليين،
وفي حين عنونت صحيفة (يديعوت احرونوت) الواسعة الانتشار (خطر قيام حماس بتنفيذ عملية)، كتبت منافستها (معاريف) تقول (حال تأهب قصوى من خطر التفجيرات)،
وقد خففت الشرطة من اجراءاتها لكنها ابقت على الحواجز التي اقامتها على محاور الطرق الرئيسية في شمال اسرائيل وخصوصا عند مداخل مرفأ حيفا ومنطقة الخضيرة شمال شرق تل ابيب،
واعلن قائد الشرطة في شمال فلسطين المحتلة ياكوف بوروفسكي للاذاعة الرسمية يوم الجمعة اننا مستمرون في حال التأهب خشية تنفيذ عمليات، تماما كما يوم امس،
كما وضعت الشرطة في حال تأهب متقدمة في الشمال بعد تلقي معلومات غير مؤكدة حول وجود استشهادي فلسطيني بحوزته متفجرات،
وابقت الشرطة على حال التأهب المتقدمة في قطاع القدس ايضا اثر ورود معلومات حول استعدادات لتنفيذ عملية،
واشارت هذه المعلومات القديمة نوعا ما الى وصول استشهادي من منطقة قلقيلية (شمال غرب الضفة الغربية)،
وقد تم تعزيز الدوريات العسكرية وحرس الحدود التي غالبا ما ترافقها كلاب بوليسية لرصد المتفجرات وبنوع خاص في محيط السوق الرئيسية في وسط القدس الغربية،
من جهة اخرى حذر ضابط اسرائيلي كبير في تصريح للاذاعة العسكرية من مغبة محاولات تسلل سيارة مفخخة من قطاع غزة الخاضع بصورة خاصة لرقابة مشددة والذي يفصله عن اسرائيل شريط شائك،
واعلن هذا الضابط الذي رفض الكشف عن هويته ان اطلاق قذائف الهاون الفلسطينية في قطاع غزة ضد اهداف اسرائيلية بات اكثر فأكثر تحديدا،
واعتبر ان حالة البؤس السائدة في قطاع غزة (مع بلوغ نسبة البطالة 50% ) تدفع بالفلسطينيين الى القيام باعمال ناجمة عن اليأس،
وفي الضفة الغربية، احكم الجيش الاسرائيلي الطوق حول بيت لحم (جنوب) ورام الله وقلقيلية (شمال) الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني لمنع الفلسطينيين من الالتفاف على الحواجز والدخول الى اسرائيل،
وقد تكثفت عمليات او محاولات تنفيذ عمليات فلسطينية خلال الايام العشرة الاخيرة التي تميزت بعمليتين انتحاريتين اسفرتا عن مقتل 15 شخصا بالاضافة الى منفذيهما الفلسطينيين، وجرح مائة آخرين،
ومنذ بداية الانتفاضة في 28 سبتمبر، قتل 146 اسرائيليا بيد فلسطينيين وحوالي اربعة اضعاف هذا العدد من الفلسطينيين الذين قتلوا بيد الاسرائيليين، ولكن نسبة القتلى الاسرائيليين ترتفع باستمرار،
وفي هذا الجو المتوتر، شهدت شعبية رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بعض التراجع للمرة الاولى منذ اشهر عدة بحسب استطلاع للرأي،
فقد اشار استطلاع للرأي نشرته صحيفة (معاريف) يوم الجمعة واجرته مؤسسة (غالوب) الى ان غالبية ساحقة من الاسرائيليين (70%) لا تعتقد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون سيتوصل الى السيطرة على اعمال العنف الناجمة عن الانتفاضة الفلسطينية،
واعربت غالبية من 53% من الاسرائيليين عن استيائها من النتائج التي حققتها حكومة شارون في المجال الامني،
وقبل اسابيع كانت غالبية نسبية من الاسرائيليين راضية عن هذا الجانب من سياسته،
|
|
|
|
|
