| مدارات شعبية
كنت من أشد المولعين بشعر الرد ولي فيه محاولات استحسنها البعض وكدت اكون أحد الشعراء المحترفين في ميدان المحاورة.. لكن منعني من ذلك عوامل عديدة أهمها انني مرتبط بعمل لايعطيني الفرصة الكاملة لمواصلة الركض في ميدان المحاورة وكذلك كوني تتلمذت على أيدي أساتذة كبار في هذا الفن ولا يرضيني ماهو دون الكمال في الفتل والنقض وكوني جادا لا أميل الى الهزل أو «السباب» والسبب الأكبر في عدم استمراري في المحاورة هو أنها تحولت الى ساحة ارتزاق فالشاعر لا يستجيب لدعوة أحد مالم يكن مرفقا في مظروف الدعوة «مبلغ وقدره» وهذا الأمر قد انعكس على مستوى الرد حتى لدى كبار الشعراء والمتابع للمحاورة يرى ذلك جلياً.
وقد اكتفيت خلال العشر سنوات الماضية بحفلات قليلة في العام تجمعني بأستاذي وأستاذ الجيل الشاعر الكبير أحمد الناصر الذي أدين له بكبير الفضل في هذا المجال.. مما زاد قناعتي بالابتعاد عن «سوق المحاورة» فيكفيني ان اشبع نهمي في هذا الفن مع استاذه ولو مرة بالسنة.
ما دفعني الى هذا الكلام هو ما نشرته مجلة اليمامة في أحد أعدادها الماضية في صفحات الأدب الشعبي التي يشرف عليها الزميل الشاعر راشد بن جعيثن فقد كتب أحد محرري القسم الشعبي باليمامة خبرا عن حفل جمع لفيفا من الشعراء وكنت أحدهم فأثنى الكاتب جزاه الله خيراً على محاورة جرت بيني وبين الشاعر الكبير أحمد الناصر وطالبني بالالتزام في شعر المحاورة ولعله ان قرأ هذه السطور يجد لي العذر في عدم تنفيذ ما طالبني به وله مني الشكر.
فاصلة
«قليل يغنيك ولا كثيرٍ يعنّيك»
آخر الكلام
أنا لقلبي ما تطيب التعاليل
إن ما أمتلت من صافي الزين عيني |
وعلى المحبة نلتقي
|
|
|
|
|