رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 20th August,2001 العدد:10553الطبعةالاولـي الأثنين 1 ,جمادى الثانية 1422

الطبية

الإصابة بحرارة الشمس
الإصابة بحرارة الشمس هي أحد الأمراض ذات المخاطر الصحية والمنتشرة في المناطق الحارة والتي الشمس ساطعة فيها لأوقات طويلة ومنها المملكة العربية السعودية وتتنوع الإصابة من آلام في العضلات إلى ضربة شمس شديدة وتعتمد في تنوعها على مدى الجفاف واضطراب نسبة الأملاح في الجسم واعتلال تحكم الجسم بالحرارة.
إن الاصابة بالحرارة قد لا تكون بالتعرض لأشعة الشمس فقط بل ان التمارين الرياضية المجهدة قد تحدث نفس الأعراض المصاحبة للتعرض لأشعة الشمس ، وإذا علمنا أن تقلص العضلة ينتج عنه 75% حرارة و25% حركة فقط، وأن درجة حرارة الجسم ترتفع بمقدار درجة مئوية واحدة كل خمس دقائق في التمارين القوية والمركزة فهذا يعني أن نفس أعراض ضربة الحرارة قد تحدث بعد خمس عشرة إلى عشرين دقيقة من بداية ممارسة التمارين الرياضية.
يفقد الجسم الحرارة عن طريق الإشعاع نسبة 60% من الحرارة حيث تنتقل إلى الجو المحيط، وبنسبة 20 25% عن طريقة التبخير حيث للعرق دور أساسي فيها والباقي عن طريق التحويل والتوصيل كما يحتاج الجسم في حالة حدوث تغيير في الجو مدة من ثمانية إلى اثني عشر يوماً للتأقلم مع الجو الجديد وتؤثر درجة حرارة ورطوبة الجو ومدة التمرين على طرق فقدا ن الحرارة. ويتساوى معدل الإصابة بضربة الحرارة بين الجنسين أما بالنسبة للفئة العمرية الأكثر إصابة فهي فئة كبار السن لما يعانونه من أمراض وما يستعملونه من علاجات وبسبب وجود قصور في التحكم الحراري لديهم، وكذلك الأطفال لعدم اكتمال جهاز التحكم الحراري لديهم. وتختلف حالات ضربة الحرارة من بسيطة إلى خطيرة ومن أنواعها التقلص الحراري حيث تحدث آلام في عضلات الأرجل نتيجة لفقد السوائل والأملاح ويتم علاجها عن طريق تعويض السوائل والأملاح وتدليك الأرجل ، أما الدوار الحراري فيفقد المريض الوعي نتيجة لفقد السوائل والأملاح واعتلال التحكم في الدورة الدموية ويعالج بالسوائل والتبريد ووضع المريض في وضع التمدد، كما قد يحدث تورم في الأيدي والأقدام عند التعرض للحرارة ويكون التورم مؤقتاً يختفي بعد تأقلم الجسم مع الجو الجديد.
والإنهاك الحراري يتميز بأعراض غير محددة وقد تكون تدريجية الحدوث وتشبه الالتهابات الفيروسية في الأعراض فيشعر المصاب بالضعف، الغثيان، القيء، الصداع، ألم العضلات، الاضطراب، انخفاض في الضغط، سرعة ضربات القلب، وقوف الشعر، تعرق، وتكون درجة حرارة الجسم عادة أقل من 41 درجة مئوية.
أما ضربة الشمس فأعراضها تكون نفس أعراض الإنهاك الحراري، غير أن أعراض اعتلال الجهاز العصبي تكون ظاهرة هنا كالتصرفات الغريبة ، الهلوسة والإغماء ودرجة الحرارة تكون غالباً أكثر من 41 درجة مئوية مع وجود اعتلال في الجهاز العصبي يظهر على شكل تشنجات وإغماء وغيرها ويمكن أن يحصل نزيف بالمخ ودم في البول والبراز أما الجلد فقد يكون جافاً وقد يكون رطباً كما يكون التنفس مرتفعاً والبول قليلاً. ويكمن علاج مثل هذه الحالات بالوقاية واستباق الحدث بالحذر عندما يكون الإنسان من أصحاب الأمراض المزمنة أو يمارس التمارين الرياضية في جو حار أو مرتديا ملابس ثقيلة ويستعمل علاجات كمدررات البول ومضادات الحساسية وبعض العلاجات النفسية أو علاجات السمنة، فعليه أخذ كمية من السوائل «ربع لتر ثلث لتر»، قبل البدء بالتمارين وأيضاً أخذ هذه الكمية من السوائل كل 20 30 دقيقة من التمارين وجعل مواعيد القيام بها في الصباح الباكر أو قبل غروب الشمس. وفي حال حدوث الإصابة فيجب إبعاد المصاب عن مصدر الحرارة ووضعه في مكان بارد في الظل والحفاظ على التنفس عن طريق الإنعاش القلبي الرئوي إذا دعت الحاجة وتبريد جسم المريض عن طريق الماء البارد والمروحة ووضع الثلج على رقبته والأبط والعانة أو تغطية المريض بغطاء رطب قبل نقله إلى المستشفى على أن ينقل بسيارة مكيفة أو مفتوحة النوافذ. وفي الاسعاف يتم علاجه عن طريق إعطائه السوائل ومراقبة الحالة المرضية وعمل الفحوصات اللازمة وقد تستدعي حالة المريض إدخاله العناية المركزة وفي المستشفى هناك طرق عديدة تستعمل لخفض الحرارة بحيث تخفض درجة الحرارة درجتين مئويتين كل عشر دقائق.
د. عمر التميمي
استشاري مساعد لطب الأطفال بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved