| الريـاضيـة
لكي نكتشف انفسنا ونعرف مالنا وما علينا، ، وحتى لا نخطئ في تدقيق حساباتنا ونبالغ كثيراً في تصوير واقعنا علينا ان نعترف اولاً بان غيرنا يتطور ونحن نتقهقر، ، !!
امام البحرين وعلى أرض عاصمتنا وبين جماهيرنا كانت هذه الحقيقة ماثلة وواضحة ولا يجوز تجاهلها بتفسيرات اعتباطية او تجاوزها باختلاق تبريرات انفعالية اشبه ماتكون بغوغائية المدرجات، ، معظم القياسات الفنية والبدنية والمهارية وايضا العقلية مالت بانصاف واتضحت بجلاء لفائدة المنتخب البحريني، ، في الوقت الذي كنا وما زلنا نخوض في معمعة الأخطاء الصغيرة التافهة، ، !!
القضية أكبر مما نرى ونقرأ ونسمع، ، وما يجري هو انعكاس طبيعي ونتيجة متوقعة لخلل الاندية وتدهور الدوري وتداخل المسابقات وفوضوية التعاقد والالغاء لجموع المدربين واللاعبين غير السعوديين، ، لتناقضات الاحتراف، ، لغياب التخطيط والمنهجية الادارية، ، وهذه مجتمعة الكل يتحملها بدءاً من جمهور النادي الواحد وانتهاء باتحاد الكرة الذي لم يجد منا كاعلاميين التوضيح الصادق والكافي لأمورنا وهمومنا الكروية، ، !!
علينا الاعتراف باننا نفتقد حالياً لروح الثمانينيات ومواهب التسعينيات الميلادية، ، فصرنا كما رأينا امام البحرين بلا روح وبلا مواهب، ، غاب الدعيع والتمياط والشلهوب والمشعل فظهرت الحقيقة التي يجب ان ننطلق منها بعقولنا وليس بعواطفنا، ، !!
على أمل!
الآن وبعد ماحدث امام البحرين، ، وبعيداً عن تقليب المواجع وتكريس الانهزامية وجلد الذات في تصفيات مازالت في أولها، ، الفرصة تبقى مواتية لصاحب النفس الطويل القادر على اصلاح مايمكن اصلاحه دون ابطاء او تخاذل او تقديرات في غير محلها، ، !!
كثيرون اجمعوا وصبوا جام غضبهم على المدرب سلوبدان ومعهم بعض الحق وليس الحق كله، ، ومسألة التركيز عليه وانه ارتكب اخطاء في اختياراته وتوظيفه وتغييراته لاتكفي ولا تقدم حلاً شافياً لما هو مفترض ان يكون عليه منتخبنا في المباريات المقبلة، ، وبقدر ما وجه الانتقاد وتناثرت الاسئلة حول سلوبدان من المهم ان نطرح مثلها باتجاه عدد غير قليل من النجوم الدوليين اعتماداً على ماحدث وتحسباً لما هو آت، ، !!
لماذا برز سامي وسليمان والصقري وخليل، ، مقابل اخفاق نور والسويد والواكد؟! ما الذي منع عبيد والدوخي والغامدي والشيحان من تقديم جزء يسير مما لديهم؟! المدرب في هذا الجانب تحديداً لا علاقة له باخفاق هؤلاء وبروز اولئك وبالذات حينما يتعلق الامر بشعار وطن وان اللاعب بلغ من التأهيل والخبرة والتصنيف حداً يجعله بمقدار الثقة وبمستوى المسؤولية، ، !!
لنجرب ولو لمرة واحدة التخلص من عقدة المدرب وصولاً الى الواجبات الضرورية والادوار «المنسية» التي تضع اللاعب وتعتبره الفيصل والقاسم المشترك في النجاح كما في الفشل، ، !!
بين الأمس واليوم!
نفس المشاكل التي كنا نعيشها ونناقشها قبل عشرين عاماً وأكثر ها هي تتكرر سنوياً بصورة «طبق الأصل» وان اختلفت قليلاً في حجمها الى الأسوأ، ، وفي مستوى فهمها الى حيث متغيرات العصر وتباين آثارها والتأثر بها من فئة الى أخرى، ، !!
خذ اية مشكلة في اي مجال قبل عقدين من الزمن ستجد انها مازالت الى اليوم حية ترزق بكامل عافيتها وزينتها وروعة جمالها، ، مازالت تحتفظ ببريقها وتماسكها وقوة شخصيتها، ، ولانها كذلك فمن الطبيعي ان تزداد شعبيتها ويمتد نفوذها يوماً بعد الاخر لدرجة انها اصبحت جزءاً رئيسياً لايتجزأ، ، وأمراً واقعاً لا مفر منه ولايمكن الاستغناء عنه، ، لكن يبقى السؤال لماذا؟!!
قبل الاجابة على «لماذا»، ، اشير الى ان التناول الصحافي ظل هو الآخر يكرر نفسه بالنسبة لفكر ومضمون مايطرح حول هذه المشكلة او تلك، ، وما قيل قبل عشرين عاماً عن الطرق او الصحة او التعليم او كرة القدم والالعاب المختلفة او غلاء المهور او اية ازمة من الأزمات الظاهرة او الباطنة هو ذاته يتردد سنوياً لكن بأشكال متعددة وأسماء متغيرة وعبر وسائل ومساحات أكبر وأكثر تتحرك ضمن برمجة ثابتة، ، وغالباً بموجب «روزنامة» محددة ومعروفة سلفاً كما وصفها الصديق الاستاذ فهد السلمان، ، !!
اما لماذا استمرت مشاكلنا القديمة ثم انضمت الى عالمها أخرى جديدة وكلاهما شكَّلا نمواً سريعاً ومذهلاً لايوازيه الا النمو السكاني؟!! لأن المعنيين في هذا الشأن كل فيما يخصه لايتعاملون مع أصل المشكلة، ، اسبابها كيفية معالجتها واجتثاثها من جذورها وانما يلجؤون احياناً الى التعامل فقط مع افرازاتها ومحاولة احتواء ردود افعالها الوقتية المؤقتة، ، وفي احيان كثيرة هنالك من لايهتم بها وقد لايشعر بوجودها اساساً وهو المسؤول عنها، ، وبالتالي لابد ان تبقى المشكلة على ماهي عليه تتكرر وتتفاقم وتتكاثر مثلما يتكاثر الألم والخوف والمعاناة، ، !!
غرغرة
** تفوق المنتخب البحريني بالارتداد السريع دفاعاً وهجوماً على العكس تماماً من منتخبنا، ،
** لقاء ايران لايحتمل المزيد من تهاون اللاعبين اولاً واخطاء سلوبدان ثانياً، ، !!
** منتخبنا كان بحاجة لأكثر من لاعب يتحرك ويتألق على طريقة سامي الجابر الذي رجح الكفة وساهم بفاعلية في انقاذ مايمكن انقاذه، ،
** «حتى أمام البحرين تعادلنا»، ، عنوان صحفي يكفي لاكتشاف اننا نسير بانفسنا وننظر لغيرنا بالمقلوب، ، !!
** هدف البحرين مسؤولية الخوجلي، ، نقولها للحد من اخطائه اثناء الكرات العرضية القريبة جداً من مرماه، ، !!
** مشاركة ماطر وأبوشقير ضرورية لانعاش خط الوسط وتوازن عناصره ومهامه وخصوصاً في الأطراف التي شكلت فراغاً واضحاً وضغطاً مزعجاً على الظهيرين الدوخي والصقري،
** الطبع يغلب التطبع، ، وكلٌّ يرى الناس بعين طبعه!!
|
|
|
|
|