| الريـاضيـة
يا ترى ماذا يمكن أن يحدث لو أن الاتحاد السعودي لكرة القدم تجاوب مع كل ما نشر في الصحافة المحلية الرياضية بعد مباراة منتخبنا أمام البحرين ونفذ كل المقترحات والنصائح التي ادلى بها «الجميع» من صحفيين وكتاب ومدربين ومشجعين ايضاً، ، وحتى بعض الأعضاء من اتحاد الكرة نفسه؟!،
بصراحة أتوقع الآتي:
أولاً: إعفاء المدرب سلوبودان سانتراش، تأييداً لمن حمل المدرب المسؤولية الكاملة،
ثانياً: تغيير كامل اللاعبين وضم لاعبين جدد، تأييداً وتجاوباً مع من حمل اللاعبين كامل المسؤولية،
ثالثاً: تغيير الجماهير، تأييداً وتجاوباً مع من حمل الجماهير كامل المسؤولية،
رابعاً: تغيير الإعلام، تأييداً وتجاوباً مع كل من حمل الإعلام كامل المسؤولية،
خامساً: تغيير الإدارة، تأييداً وتجاوباً مع كل من حمل الإدارة كامل المسؤولية،
ولو لفعل الاتحاد السعودي لكرة القدم كل ذلك «وهو لن يفعل حتماً» فكيف سيظهر منتخبنا في المباريات القادمة بعد هذه الاجراءات التصحيحية؟!
لا شك أنه سيظهر بشكل يثير الاستغراب والدهشة والسخرية والشفقة، !!
أرأيتم كيف هي «طاسة» النقد ضائعة عندنا!،
ارأيتم كيف ارتفعت اصوات النقد بعد التعادل مع البحرين وجلجلت ولجلجت حتى ضاع صوت الحكمة والمنطق والعقل في خضم هذا الصخب النقدي الذي شارك به الجميع بما فيهم بعض مشجعي الألعاب الأخرى ولا نستثني محترفي النقد الفني والطربي الذين شاركوا في الزفة النقدية الكروية،
وكان من أعجب الآراء النقدية ما طرحه البعض حول تحميل اللاعبين كامل المسؤولية مستندين في ذلك الى رؤية مفادها «الى متى نحمل المدربين المسؤولية، ، ؟!» وكأن المسؤولية موضة تتغير كل عام فمرة يتحملها المدربون ومرة اللاعبون وهكذا!،
أما من حمل الجماهير والإعلام المسؤولية فيكفي ان يجيب على هذه التساؤلات ليعلم انه في واد والرؤية الصحيحة في واد آخر، ، هل الإعلام والجماهير هم من اختار المدرب؟!،
وهل هم من اختار اللاعبين، ، ؟! وهل هم من وضع برنامج الإعداد؟! وهل هم من اشرف على المنتخب في المباراة فرسموا الخطة ووضعوا التشكيلة واجروا التبديلات؟!
أما من وجهة نظري الشخصية فإن المسؤولية تقع على عاتق الاتحاد السعودي لكرة القدم، وذلك لان المسؤوليات تتناسب طردياً مع السلطات والصلاحيات، هكذا يقول خبراء الإدارة، والاتحاد لديه القدرة والشجاعة والكفاءة على تحمل مسؤولياته، لذلك فنحن على ثقة بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم قادر بعون الله وتوفيقه ثم بقيادته الحكيمة على ان يجتاز بالمنتخب أزمة البداية والسير به في طريق المنافسة والتأهل بإذن الله الى كأس العالم،
|
|
|
|
|