| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: في العدد رقم 10525 وتاريخ 2/5/1422ه طالعت ماكتبه الاستاذ منصور ابراهيم محمد الدخيل من مكتب التربية العربي لدول الخليج تحت عنوان «وزارة المياه حلم تحقق» وتحدث الاستاذ الكريم عن اقرار مجلس الوزراء الموقر انشاء وزارة للمياه في جلسته التي عقدت قبل مدة وجيزة برعاية ولي الامر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ومتابعة واقتراح سمو سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه . وحقيقة لقد اسعدنا قرار مجلس الوزراء وكنا نتوقع مثل ذلك القرار الحكيم لما عرفناه من ولاة الامر من حرصهم الشديد لما فيه مصلحة الوطن والمواطن في كل وقت وفي كل امور الحياة. وكما نعلم ان الماء من النعم الاساسية لحياة الانسان والنبات والحيوان، والموارد المائية في المملكة في السنوات الاخيرة اصبحت تدعو الى الترشيد في الاستهلاك ونعلم مقدار النهضة الزراعية التي تعيشها دولتنا في هذا الوقت الزاهر مما ادى الى استهلاك كميات كبيرة من المياه الجوفية مما الحق اضراراً وجفافاً ببعض المناطق خاصة في وسط وشمال وجنوب المملكة وانا اعرف عيوناً مائية كانت تشبه البحر مثل عيون الافلاج اصبحت اليوم يابسة وخالية من الماء ولعل قلة الامطار وموجة الجفاف التي تشهدها المملكة والاستهلاك غير العادي في الماء من اهم الاسباب في نضوب تلك العيون وغيرها كثير مثل عيون الاحساء والخرج.
ان على وزارة المياه عبئاً وطنياً كبيراً ومسؤولية عظيمة ولعل افكار الاخ منصور الدخيل فيها الخير الكثير ولتعلم وزارة المياه انها اذا لم تتحرك سريعاً وتوقف نزيف الماء الحالي فربما تكون العاقبة كبيرة وقبل أشهر صدر قرار وزارة الزراعة والمياة بوقف تصدير الأعلاف إلى الخارج مما كان له اطيب الأثر في المحافظة على الثروة المائية الوطنية وبودي لو يتم ايقاف زراعة الاعلاف لمدد متفاوتة في العام حتى نساعد على ترشيد استهلاك الماء ودراسة اوضاع المزارع الصغيرة وإلزامها بتطبيق نظام التقطير في الري وعدم زراعة المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من الماء . حفظ الله لنا قيادتنا في ظل شريعة رب السماء فهم يسعون دائما لرفاهية المواطن والمقيم وكل المسلمين ادام الله علينا نعمة الامن والامان وللاخ منصور ومحرر الصفحة احترامي ودمتم.
فهاد مبارك فهاد ضحيان الدوسري
محافظة وادي الدواسر آل ضحيان
عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة
إشارة لما قد كتبته في الجزيرة ذات العدد 10548 الموافق 25/5/1422ه حيث تم استشهادي ببيت الحطيئة:
فلولا بقايا من بنيه ورهطه
لهانا وجوه من ثقيف وذلتِ |
حيث إن التاء في «ذلت» للتأنيث وهي ساكنة لكنها كسرت للضرورة الشعرية وليست متحركة بالكسر فعفواً على الخطأ غير المقصود الذي حدث بسبب السرعة في الرد والدليل على أن التاء المتحركة بالكسر قول أبي العلاء المعري والبيت من البحر الوافر:
رويدك يا سحابة لاتجودي
على السبخات من جهل هميتِ
فالتفعيلة الأخيرة «هميتي» ووزنها «فعولن».
والتفعيلة الأخيرة في بيت ابن المعتز
فذلك دأب البر مني ودأبهم
إذا قتلوا نعماي بالكفر أحييت |
كتبت هكذا «أحييتو» بينما الصواب «راحييتو» لأن حرف الراء قد سقط من الطباعة.
راشد بن إدريس آل دحيم
الأفلاج الأحمر
|
|
|
|
|