| منوعـات
* أجل.. إن هذه الحقوق التي جاءت في تشريع السماء، كثير منها قد أهدر وضاع، وأصبحنا نرى أجيالاً في البلاد الاسلامية.. لاتبالي بحقوق الأبوة على البنوة، لأنها أجيال بعدت عن منابع الهدى، وهي تشبه في حياتها الأنعام.! أدركها الجهل بالحقوق والواجبات، غلبتها الغفلة، وداهمتها الفتن من كل مكان، وهي سادرة، لاتقاوم الباطل، ولاتبحث عن الحق، ولا تبالي بما حولها، فقط تريد مالها، أن تأخذ، ولكنها لاتعطي شيئا، لا سيما الحق لذويه! وعلة هذا كله تجاهلها دينها، وبعدها عن ربها، فهي في غفلة قاتلة.ولا يمكن أن تدرك ضياعها.. إلا إذا غيرت ما بأنفسها، كما أعلن الكتاب العزيز.!
* إن أخطر شيء على المرء الغفلة ، حتى إن الكتاب العزيز، صنف هذه الفئة بأنها أضل من الأنعام قال تعالى: «ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس، لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل، أولئك هم الغافلون» آية 79 سورة الاعراف .
* نرى اليوم في المجتمع المسلم، ولقد عم البلاء.. حتى وصل بلادنا، لأننا فرطنا وأهملنا .. وشغلنا عن تربية أبنائنا وبناتنا، فكان المردود لهذا التفريط الشنيع، ما حل بنا وما نرى.. من نماذج محزنة، من البنات والأولاد على السواء.! ليس عندهم شيء من أدب النفس، وحتى في أدب الدرس هم مفلسون.! لقد حل بنا هذا النكر، فلا طاعة لوالدين، ولا تقدير ولا احترام، ولا تأدب في محادثتهم ومعاملتهم.! لا شيء من الإحسان، ولا التجمل. ولكنه الضياع، والبلاء الذي يعمي ويصم.! فإلى أين تسير هذه الأمة، صاحبة المثل والقيم والتاريخ الماثل.. من الأخلاق وآداب النفوس!؟
* من المحزن حقاً.. أن الذين هداهم الله، ممن قرأوا دستور المسلمين وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ، وقفوا على سماحة الاسلام وقيمه.. والأخلاق التي يدعو إليها، دخلوا في الدين الإسلامي، وهم سعداء بما تحقق لهم، لأنهم قرأوا وفتشوا في كتبهم، وتأملون، فلم يجدوا ما وجدوه في الإسلام، لذلك اقبلوا عليه ساعين، لانهم وجدوا المنقذ والمغنم! أما أهل الملة، فقد تغيروا، وحادوا عن سواء السبيل، فلا أدب، ولا أخلاق، ولا حياء. ولا يوقر الصغير الكبير، إنه الضياع والفساد الكبير.!
* ندعو الله مخلصين أن يأخذ بأيدينا إلى أقوم السبيل، وندعوه جل في علاه أن ينصرنا على أنفسنا حتى لا نضل، وان ينصرنا على أعدائنا حتى لا نذل إنه بعباده لطيف خبير.!
وللحديث بقية
|
|
|
|
|