|
| محليــات
** عندما فُصل المرور قبل فترة عن الدوريات الأمنية، ، ظهر تحسن واضح داخل مدينة الرياض بالذات، ، بالنسبة للحركة المرورية، ، وتم القضاء على العديد من الاختناقات والمشاكل المرورية، ، وصارت حركة الشوارع والميادين أكثر انسياباً، ، مع بقاء بعض الاختناقات في شوارع محدودة، ومعروفة، ، مثل طريق خريص وطريق الملك فهد، ، وبالذات في أوقات الذروة، ،
** المرور، ، يبدو لي أنه سجل هذه النجاحات الجيدة لأنه اعتمد على دراسات وعمل ميداني دقيق، ، كما يبدو لي أيضاً، ، أن المرور سيسجل المزيد من النجاحات الأخرى، ، ذلك أن خططهم لم تكتمل بعد، ، كما أن العمل لكي ينضج بشكل نهائي، ، يحتاج إلى المزيد من الوقت والصبر، ،
** كما أن المشاكل والاختناقات المرورية، ، صارت تختفي أو تخف شيئاً فشيئاً، ، ولعلك تلاحظ أنه في كل يوم يسجل المرور نجاحاً جديداً، ، والمسألة تحتاج منا = كمستخدمين للطريق = المزيد من الصبر، ، والمزيد من التعاون، ، والمزيد من الوعي، ،
** المرور كما يبدو، ، لا يطلب منا أكثر من ذلك، ،
** هناك نقطة أخرى، ، وهي حضور وانتشار وفاعلية رجال المرور، ، لم يكن كما كان في السابق، ، بل صار اليوم أكثر حضوراً، ، وأكثر فاعلية أيضاً، ،
** ثم ان هذا الحضور، ، لم يكن لمجرد الحضور فقط، ، والوقوف تحت الكباري وأمام مطاعم الوجبات السريعة و«ثلاثة بالشَّطة» بل استخدم فيه آليات عمل جديدة، ، وليس القصد بالآليات، ، المركبات والسيارات، ، بل آليات العمل المتطورة، ،
** ورجل المرور أيضاً، ، لم يعد ذلك المتجهم، ، الذي همه مجرد معاقبتك وانزال أقصى عقوبة فيك، ، و«على جنب يا راعي الكابرس»!!، ،
بل هو ذلك الانسان الواعي المتفهم المبتسم، ، الذي همه خدمتك وتوجيهك وارشادك وحمايتك من نفسك ومن أخطائك ومن حماقاتك وتهورك، ،
** ويبدو لي، ، أن المقدمة عن المرور ستطول، ، لأن الكلام كثير، ، والمعلومات غزيرة، ، والنجاح ملموس، ، لكني سأنتقل إلى موضوعي هنا، ، وهو الازدحام الموجود بعد صلاة العصر في مسجد الراجحي، ، إثر وجود جنائز،
** المشكلة، ، ليست يومية، ، ولكن تحصل في الأسبوع مرتين أو ثلاث، ، أو ربما طوال أيام الأسبوع، ،
** لقد كتبنا عن هذه الظاهرة = الازدحام حول المسجد، ، والازدحام في الطريق المؤدي إلى المقبرة= وتفاعل المرور مع هذه الكتابة فوراً، ، وتم بالفعل تلافي الكثير من المشاكل، ، وشهد الوضع تحسناً جيداً، ، وكان حضور رجال المرور فاعلاً، ، وأُخذت المسألة مأخذ الجد،
** لكن لا يزال شيء من الزحام موجوداً، ، وبالذات عندما يكون أحد الموتى فقيهاً أو عالماً أو داعية، ، أو وجيها أو مسؤولا، ، أوله مكانة اجتماعية، ، عندها، ، تغلق الشوارع، ، ويُدفن الميت، ، وينصرف الناس ونصف المشيعين واقفون في الشوارع، ، فهل المسألة تحتاج إلى لمسة أخرى، ، وعملية جراحية جديدة من المرور؟
** أم أن المسألة، ، مسألة ضيق شوارع، ، وضيق ميادين، ، وكثافة البشر فوق طاقة هذه الطرق، ، أم أن هناك أسبابا أخرى، ، لا ندري؟!
** إن ما نعرفه = كما يقال في المجالس= ان الراجحي نفسه أثابه الله يسعى لتشييد جامع آخر في الجانب الآخر الشرقي من الدائري، ، وهو جامع أضعاف الجامع الأول، ، وقد أُخذ في الحسبان، ، المساحات حوله، ، كما أنه سينهي مشكلة تجاوز الدائري إلى المقبرة، ،
** لكن، ، ستظل المشكلة المتوقعة، ، هي في الطريق من الجامع إلى المقبرة، ، فهل أُخذت في الحسبان مبكراً، ، وهل عُمل لها حلول؟
** إن القضية ليست قضية مرور فقط، ، بل قضية بلدية ووزارة شؤون إسلامية، ، وهيئة عليا لتطوير مدينة الرياض وجهات أخرى مسؤولة، ،
** ثم ان هناك اقتراحا للمرور، ، وهو التنسيق بينه وبين مغسلة الموتى في مسجدي الراجحي وعتيقة، ، وجامع الإمام تركي بن عبدالله، ، حول الموتى لديهم، ، حتى يكون الإعداد مبكراً، ، والحضور المروري جاهزاً ويتوافق مع الحالة، ،
** ويجب هنا، ، ألا نغفل تجاوب وتعاون المرور مع كل ما يقدم ويطرح، ، ومع كل رأي وفكرة، ، ومع كل نقد وتوجيه، ، فالمرور حقيقة، ، يشكر على كل ذلك،
|
|
|
|
|
