| الاولــى
*
* طهران أ.ف.ب:
دافع الرئيس الايراني محمد خاتمي عن حكومته الجديدة وعن الديموقراطية في خطاب ألقاه أمام مجلس الشورى قبل تصويت النواب على الثقة بحكومته الجديدة.
وكرر الرئيس الايراني امس «التزامه بالديموقراطية» عارضا المحاور العامة لسياسته في المستقبل اثناء ولايته الثانية التي تستمر اربعة اعوام.
وصرح الرئيس أمام المجلس في خطاب تمهيدي لتصويت الثقة بوزرائه العشرين وبينهم خمسة جدد «ان دورنا الاساسي يكمن في انشاء المؤسسات الديموقراطية في المجتمع المدني عبر احترام القوانين».
واوضح خاتمي انه اختار فريقه الحكومي وكان هاجسه «التنسيق والتلاحم».
وكان خاتمي تعرض مؤخرا لنقد لاذع من راديكاليي التيار الاصلاحي الذين رأوا ان حكومته الجديدة ليست حكومة «اصلاح» وهددوا بحجب الثقة عنها على الرغم من ان الرئيس يحظى بأغلبية في المجلس.
واضاف الرئيس الايراني ان فشل الطبقة السياسية في الاستجابة الى تطلعات الشعب قد يؤدي الى تحركات احتجاج اخرى مشددا «اذا فشلنا قد يلجأ شعبنا الذي تحلى حتى الآن بالصبر الى وسائل اخرى.
وأتى كلام الرئيس في تلميح الى تحركات الاحتجاج العام الاخيرة في البلاد وخاصة في اوساط العمال اثناء الاشهر المنصرمة.
واضاف خاتمي ان الحكومة كل متكامل ويتم اختيار وزرائها استنادا الى احترامهم للبرامج التي يضعها الرئيس ووجهات نظره متوجها بالحديث الى الراديكاليين في التيار الاصلاحي.
واضاف خاتمي: لايمكننا ادارة البلاد مع مجموعة واحدة ملمحا الى ان حكومته تجمع مختلف تيارات النظام.
كما دان «الحرب النفسية» حول مسألة «عدم اهلية» حكومته التي انتهت ولايتها على الصعيد الاقتصادي ودعا النواب الى التصويت بالثقة للحكومة الجديدة،
ودان خاتمي ايضا التوجهات الرجعية المتشبثة بالماضي في تلميح الى المحافظين،
واضاف: بتنا اليوم نعرف الصعوبات و اصبحنا اكثر تسامحا ولكن لم يعد لدينا وقت نضيعه،
كما انتقد ضمنيا اجراءات القمع التي مورست مؤخرا على الاخص بحق الشباب، وقال: ليست اجراءات القمع والتشدد هي التي يجب اعتمادها لمكافحة الفساد بين الشباب، علينا ان نتعاون جميعا لايجاد حل،
وشدد خاتمي ردا على الانتقادات لغياب النساء عن الحكومة الجديدة على المكانة البارزة التي يجب ان تعود للايرانيات بعد تعرضهن الى القمع مطولا وحرمانهن من حقوقهن،
واضاف: لا نريد استغلال النساء كادوات للزينة،
وكان نائب رئيس مجلس الشورى محسن ارمين وهو احد حلفاء الرئيس الاصلاحي المقربين صرح مؤخرا لا يليق بالنساء ان تعرض اثنتان منهن في واجهة الحكومة مثيرا موجة احتجاج لدى النائبات الايرانيات،
يشار الى ان الحكومة الجديدة احتفظت بالوزراء السابقين في الوزارات الاساسية وهي الخارجية والنفط والدفاع والاستخبارات والداخلية بينما كان الاصلاحيون يتوقعون تغيير بعضهم،
|
|
|
|
|