| المجتمـع
الدخان والوضوء
* عند قيام الشخص بشرب الدخان هل يعتبر ذلك منقضاً للوضوء ؟
سامي الجوف
شرب الدخان ليس من نواقض الوضوء ولكنه يعتبر من الأمور المحرمة وقد اتجه مجموعة كبيرة من أهل العلم والتحقيق إلى حرمته لأن جميع المتعاملين معه مجمعون على أنه خبيث والله سبحانه وتعالى حرم الخبائث على عباده ولا شك أنه يعتبر إضاعة للمال وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال ويعتبر تعريضاً للصحة وقد قال الله سبحانه وتعالى «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة»، ويعتبر من الأمور التي هي محض شر وليس فيه من الخير شيء ولا شك أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بأن نأخذ بما فيه أسباب صلاحنا وأسباب سعادتنا وأسباب ما فيه تحسين مسالكنا المستقيمة ونهانا عن رد ذلك ولا شك أن الدخان يحمل أسباب الشر وأسباب الانحراف وأسباب التعرض للضعف الصحي وإضاعة المال وهو يعتبر من الأمور التي تؤذي المجالس فلا شك أنه حرام ولا يجوز ومن يتعاطاه فهو مرتكب لمعصية الله سبحانه وتعالى نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعصم المسلمين من هذه الشجرة الخبيثة الملعونة.
************
ترتيب سور القرآن
* ما حكم عدم ترتيب قراءة القرآن بالركعات في الصلاة؟
سامي الجوف
المستحب أن تكون قراءته وفق ترتيب المصحف ولكن إن كان منه غير ذلك فلا يظهر لي أن هذا موجب لكراهة الصلاة أو لكراهة القراءة.
************
كذب اليهود والنصارى
* يقول الحق سبحانه وتعالى في قصة سيدنا عيسى عليه السلام: «وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم»، فهل شبه لهم بواحد من الحواريين الذين كانوا معه؟ وهل سيدنا عيسى رفع بروحه أم بالروح والجسد؟
وهل كما يزعم النصارى لا يزال حياً مع ان الله يخاطب سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم : «إنك ميت وإنهم ميتون»؟
علي الزامل عنيزة
الحمد لله، النصارى واليهود يقولون بأن عيسى عليه الصلاة والسلام قد قتل، وقد كذبهم الله تعالى في كتابه العزيز بقوله: «وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم»، «النساء 157»، وقال تعالى «بل رفعه الله إليه»، «النساء 158».
والذي عليه جمهور أهل العلم ومحققوهم: أن رفعه إلى الله تعالى بروحه وجسده، وأنه سينزل في آخر الزمان ويقتل الدجال، ويحكم مدة معينة، حتى يقضي الله قضاءه فيموت.
وقوله تعالى: «إنك ميت وإنهم ميتون» «الزمر: 30»، لا يتعارض مع رفع الله عبده ورسوله عيسى إلى السماء، فإنه بعد نزوله عليه السلام سيموت كما مات ويموت غيره من الخلق بما فيهم أنبياء الله ورسله. والله أعلم.
************
حرمان الأبناء من الميراث!
* هل يجوز للأب حرمان أبنائه من الميراث؟ وما الحالات التي يجوز فيها ذلك؟
عبداللطيف المزيني الرياض
الحمد لله، الإرث الذي يتلقاه الوارث بعد موت مورثه إنما هو من الله تعالى، ليس لأحد أن يتدخل في أمره منعاً أو عطاء أو زيادة أو نقصاً، ولعل ذلك من المورثين بعد موته فتصرفه بذلك باطل، لأنه تصرف فيما لا يملكه، حيث إن ملكه بعد موته قد انتهى إلا بما أوصى به مما يتفق مع المقتضى الشرعي، وليس للأب مطلقاً ولا لغيره من المورثين أن يمنعوا وارثاً من إرثه، لأن الوارث يتلقى توريثه من رب العالمين. والله أعلم.
|
|
|
|
|