رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 20th August,2001 العدد:10553الطبعةالاولـي الأثنين 1 ,جمادى الثانية 1422

المجتمـع

تجاوب المجتمع معها يحقق أهدافها
«حتى لا تروح الروح» شعار الحملة الأمنية المرورية في مرحلتها الثانية
* الرياض وسيلة محمود الحلبي:
تشهد الحملة الوطنية للتوعية الأمنية والمرورية بجميع مراحلها التي نفذت سابقاً والتي ستنفذ في بداية شهر رجب المقبل بإذن الله أهدافاً سامية إنسانية منها تنمية الحس الأمني وحفز الشعور بالمسؤولية لدى كافة افراد المجتمع وإلى توطيد العلاقة ومد جسور الثقة بين رجال الأمن العام وأفراد المجتمع من خلال الثقة المبادلة من أجل تعزيز الجهود وتكاتفها للوقاية من الجريمة والحد من الحوادث المرورية حيث يتمثل ذلك في الأسلوب والأداء المتميز الذي ينتهجه رجال الأمن العام في تقديم الخدمة الأمنية وتقدير ومساندة أفراد المجتمع لهذا الدور وتأصيل مبدأ «المواطن هو رجل الأمن الأول»، حيث ستكون المرحلة الثانية من الحملة والتي ستبدأ ببداية شهر رجب القادم تحت شعار «حتى لا تروح الروح»، فتركز على التصدي لظاهرة السرعة في القيادة لأنها من الأسباب الرئيسة للحوادث المرورية وذلك استناداً إلى الإحصاءات الصادرة من الجهات المختصة.
وضرورة التصدي لظاهرة استخدام وتناول المخدرات والمؤثرات العقلية التي تستهدف عقول وأجسام أفراد المجتمع وجعلهم غير قادرين على القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم.
وبما أن هاتين الظاهرتين لهما تأثير مباشر على حياة الفرد والأسرة والمجتمع سواء بالفقد الكلي أو الجزئي وأثر ذلك الفقدان على الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
كان اختيار الشعار للحملة الثانية «حتى لا تروح الروح»، وهو يحمل مفهوماً دقيقاً لحماية أرواح الناس.
هذا وتنطلق الاستراتيجية الإعلامية للحملة من الابعاد التالية:
ü البعد الديني: من خلال ربط الشعور الديني لدى المواطن والمقيم بمفهوم وغاية الدين من صيانة النفس البشرية وتعزيز الوعي حيث إن منهج شريعتنا السمحة يؤكد على منع الضرر سواء للفرد نفسه أو لمجتمعه قال تعالى: « ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة»، سورة البقرة، وإن ما يحدث من جراء الحوادث المرورية الناتجة عن السرعة واستخدام المخدرات والمؤثرات العقلية له تأثير مباشر على الفرد وأسرته ومجتمعه وهذا ما نهى عنه الشرع .
ü البعد الإنساني: حيث تتعاظم المعاناة الإنسانية في مواجهة الفقد الاجتماعي الناجم عن التفريط البشري بالأمن والسلامة لأفراد المجتمع حيث تكون المعاناة الإنسانية في قمة صورها حين يكون الإنسان ذاته هو مصدر شقاء نفسه أو بني مجتمعه وخاصة اسرته التي تبتليٍ بفقده أولا نتيجة للتهور والسرعة في قيادة المركبة، أو نتيجة للوقوع في مصيدة المخدرات ونتائجها الوخيمة والمخزية.
البعد الاجتماعي: فقد أجمع المختصون بالعلوم الاجتماعية وخاصة علم الاجتماع على أن الأمن هو «شعور اجتماعي»، تعززه تجارب وخبرات أبناء المجتمع المستقاة من الواقع الحياتي لأفراده لذا فإن من أوجب الواجبات الاجتماعية العمل على منع المساس بالشعور الاجتماعي بالأمن وبذل كل الوسائل الممكنة لحماية المجتمع من مصادر تهديد ذلك الشعور سواء كانت السرعة الزائدة أو استخدام المخدرات والمؤثرات العقلية التي قد تعكس خبرات سلبية على الوعي الاجتماعي لمفهوم الأمان كاحساس يتمتع به أفراد المجتمع.
البعد النفسي: ويرتبط البعد الاجتماعي بصورة الشعور بالأمن ونفي الآثار الناجمة عن القلق ومظاهر عدم الشعور بالسلامة الاجتماعية والنفسية في المجتمع وفي هذه المرحلة من الحملة التوعوية يسعى المسؤولون لتعزيز الاحساس النفسي بالشعور بالأمن وتنمية مظاهر الرفض لمظاهر السلوك المهددة لاحساس المجتمع بالاطمئنان النفسي لحياة خالية من مشكلات التوتر المرتبطة بواقع القلق أو المعاناة من الآثار السلبية للسرعة أو استخدام المخدرات بكل صورها.
البعد الاقتصادي: المعروف أن السرعة هي الركن الأول في فقدان الشخص لنفسه، أو لغيره، وأن المخدرات تهدم العقول والنفوس وتؤدي إلى الموت أو الجنون وأن «كليتهما» السرعة والمخدرات تؤديان إلى شل الحركة الإنتاجية للفرد وتضاعفان من جوانب الهدر للموارد البشرية أولاً، والمادية ثانياً، وارتفاع الفاقد الاقتصادي وتأثيره على تنمية المجتمع في المدى القصير والبعيد ثالثاً.
أما منطلقات ومرتكزات العناصر الاستراتيجية الإعلامية للحملة فتنطلق كل حملة اعلامية من مرتكزات محددة ذات أهداف واضحة قابلة للتنفيذ والقياس وفي هذه المرحلة الثانية للحملة الأمنية والمرورية تم التركيز على:
أهمية التخطيط العلمي لخصائص الحملة ذاتها من حيث توظيف أكبر قدر ممكن من الوسائل الاعلامية بمختلف صورها مع مراعاة الدقة والاختصار في حجم الرسائل الاعلامية، والوضوح وتغطية كافة الشرائح الاجتماعية لمستوياتها الادراكية المتباينة والتزام جانب الدقة والموضوعية كضمان المصداقية وعدم التهويل أو المبالغة وتوظيف الصورة والرقم واللقطة المعبرة لايصال الرسالة للمتلقي بصورة واقعية ومناسبة والتنفيذ الاحترافي للاعمال المرئية والمسموعة المقروءة وذلك لأهمية الصورة المقنعة للمتلقي في ظل الانتشار المرئي عبر وسائله المختلفة.
والبث والنشر من خلال وضوح الرؤية للمرسل باعتبار نوعية الرسائل وعددها ومدتها وفق الحاجة الحقيقية للهدف.
ومصنع آلية لتوزيع المطبوعات الاعلامية لضمان وصولها وفعالياتها وعدم تكرارها ومتابعة نتائج الحملة من خلال قياس واقع الوعي الاجتماعي ثم اثر الحملة كماً وكيفاً ومدى تأثيرها على أفراد المجتمع.
أما الجمهور المستهدف لهذه المرحلة من الحملة الأمنية والمرورية بشعارها الجديد فهو: إلى جميع شرائح المجتمع «رجال نساء أطفال»، من المواطنين والمقيمين مع مراعاة الفوارق العمرية والتعليمية وستغطي هذه الحملة بعون الله كافة مناطقة المملكة.
وتتمثل جوانب الاستراتيجية الاعلامية في «الجانب المروري» الذي يتمثل في مفاهيم :
1 السرعة الزائدة التهور الاخطار الناتجة عن تلك الممارسات.
2 «جانب أمني يتمثل»، في استخدام المخدرات والمؤثرات العقلية وتأثيرها على الأمن والسلامة وتؤكد الاستراتيجية على أهمية استمرار التوعية من خلال رؤية مستقبلية واضحة وخطة عمل متواصلة يتم تنفيذها على مراحل قصيرة وطويلة المدى.
وسيكون هناك جدولة زمنية تتمثل في مرحلة الاعداد والتحضير والتهيئة وبداية التنفيذ ومرحلة الذروة ومرحلة رصد النتائج والتقييم.
أما الوسائل المستخدمة في تنفيذ هذه الحملة فتتمثل في :
التلفزيون الاذاعة الصحف المجلاتاللوحات الاعلانية الإنترنت المطبوعات الهدايا الدعائية.
ü الدعم والتمويل والتنفيذ:
تقوم الحملة على مساندة القطاع الخاص من خلال برنامج: الرعاة الرسميون والفاعلون والدعم والمساندة من كافة الجهات الرسمية والأهلية فكرياً، ومعنوياً، وفنياً.
حيث تتولى شركة حسن عبدالقادر الفضل ولؤي هشام قزاز للدعاية والإعلان المعروفة باسم فوكس يور آر اس سي جي توفير التمويل وتنفيذ مواد الحملة.
وفي الختام علينا كمربين ومربيات وآباء وامهات ألا ننسى أبداً دور التربية الذي يلعب دوراً أساسياً سواء في الأسرة وفي المدرسة وذلك في التزام السائقين بقواعد المرور، وتربية النشء على النظام وحب الخير والابتعاد عن الخبائث والمحرمات والشلل وأصدقاء السوء فلنحفظ أبناءنا من تلك السلوكيات الخاطئة والمخيفة التي تؤدي إلى الدمار وبذلك يسلم الفرد ويسلم المجتمع وكلنا نسعى إلى رفع الشعار الجديد للحملة الوطنية الشاملة للتوعية الأمنية والمرورية بمرحلتها الثانية «حتى لا تروح الروح».

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved