| المجتمـع
الشعر تاج المرأة، لا جدال في ذلك، وبه يكتمل جمالها، ومن هنا فإن عملية مثل تساقط ذلك تسبب ذعرا عند الفتيات والسيدات من مختلف الأعمال، وتشغل بال كثير منهن،
وفي هذا الحوار تكشف لنا د، وفاء إبراهيم اخصائية الأمراض الجلدية عن مراحل نمو الشعر، وأنواع تساقطه، مؤكدة على ضرورة استعمال العقاقير الطبية في بعض حالات تساقط الشعر، تحت إشراف الطبيب المختص وكذلك على ضرورة الابتعاد عن بعض العقاقير المسببة لتساقط الشعر، إذا وجد لها بديل آخر مناسبا،
وتشير د، وفاء إبراهيم أيضاً إلى أنه يمكن استخدام بعض الأدوية الموضعية فيما يخص مرض الذئبة الحمراء، وذلك من خلال الأسطر التالية:
مراحل نمو الشعر:
وتذكر الدكتورة وفاء أن هناك ثلاثة مراحل لنمو الشعر، وهي:
مرحلة الأناجين: وهي المرحلة التي يكون فيها نمو الشعر نشطاً، وتستمر حوالي 3 10 سنوات،
مرحلة الكتاجين: وهي المرحلة التي تعقبه، ويحدث فيها تغيرات كثيرة لبصيلات الشعر الموجودة، ويتكون مايسمى ب(Clukhai) وتستمر حوالي 3 أسابيع،
مرحله التيلوجين: وهي مرحلة تعقب فترة الكتاجين، وهي مرحلة الراحة للشعر، وتستمر حوالي أشهر، وال (Clukhair) يبقى موجوداً كما هو بدون تغيرات، ولا ينمو فيها الشعر، وهذه المرحلة يعقبها مرحلة الأناجين مرة أخرى، ويبدأ الشعر الجديد في النمو مرة أخرى فيدفع للخارج ناحية سطح الجلد الشعر القديم، فيتساقط هذا الشعر القديم،
وعن بصيلات الشعر تقول:
كل بصيلة على حدة منفصلة عن الأخرى، بمعنى أن البصيلات المتقاربة كل واحدة منها في مرحلة نمو مختلفة عن الأخرى، ، والشعر في الإنسان يفقد طبيعيا وبطريقة عشوائية يومياً، فعملية إنتاج الشعر هي عملية مستمرة في كل بصيلة من بصيلات الشعر، وعدد بصيلات الشعر في فروة الرأس تقريبا حوالي (000، 100) بصيلة في مرحلة الأناجين، وهناك عوامل كثيرة ومتعددة تؤثر وتتحكم في نمو الشعر مثل التغذية العامة للجسم، الهرمونات، درجة الحرارة، والضوء،
أنواع تساقط الشعر:
وتضيف الدكتورة وفاء أسباب تساقط الشعر الى عدة أنواع، فهناك تساقط مصحوب بندبات وضمور في جلد الرأس، وتساقط غير مصحوب بندبات في جلد الرأس، والنوع المصحوب بندبات وضمور في فروة الرأس يكون سببه تدميرا نهائيا لبصيلات الشعر، فلا ينمو الشعرمرة أخرى، وأسبابه متعددة، وأهمها أسباب وراثية، والتهابات في فروة الرأس، إما بكتيرية أو فطرية، أو فيروسية أو أوراماً خبيثة، وتأثير بعض العقاقير والأدوية، وبعض العوامل الكيميائية والفيزيائية، مثل الحروق والإشعاعات، وبعض الأمراض الجلدية التي ليس لها سبب واضح معروف، مثل الحزاز والذئبة الحمراء،
أما النوع غير المصحوب بندبات وضمور في فروة الرأس فيكون سببها إما دخول عدد من بصيلات الشعر من مرحلة الأناجين الى مرحلة التلوجين قبل ميعادها الفسيولوجي الطبيعي، أي قبل أن تصبح ناضجة تماما، فتطول مدة هذه المرحلة، ويتساقط الشعر، وتسمى (Teogen efluvam) أو نتيجة تحول بصيلات الشعر الناضج النهائي الى بصيلات الشعر الخفيف الضعيف غير الناضج، فينتج عنه شعر خفيف وقصير وغير ملون، وأهم أسباب هذا النوع من تساقط الشعر هي الحالات الوراثية، والصلع، والثعلبة،
وتضيف د، وفاء أن هناك حالات لتساقط الشعر يكون سببها أمراضاً عامة مثل تيلوجين إفلافيام، وحالات نقص التغذية، وبعض أمراض الغدد والهرمونات، وبعض الأدوية والعقاقير الطبية، والزهري، ومرض الذئبة الحمراء العام، حالات سقوط الشعر نتيجة الشد والضغط المستمر على الشعر،
الصلع والثعلبة
وتقول الدكتورة: إن الصلع منتشر جدا بين الرجال والسيدات، وهو يحدث نتيجة لعاملين مهمين هما: تأثير هرمون الأندروجين على بصيلات الشعر، وأيضا العامل الوراثي الموجود في المريض، وتزيد حدته مع التقدم في العمر، والصلع له شكل مختلف في الرجال عنه في النساء، ففي النساء يكون على شكل قلة عامة في سمك الشعر، خصوصا في المنطقة الأمامية في الرأس، أي يصبح الشعر أقل سمكا وبقية الشعر يكون صغيراً وهشا وأقل لونا عما قبل، ومعظم السيدات يشتكين أن شعرهن أصبح أقل كثافة وأقل سمكا، وهؤلاء السيدات دائما عندهن قابلية أكبر لوجود ال Hirsutism، أي نمو الشعر في منطقة الذقن والشنب، ونجد عند بعضهن نسبة (التستوستيرن) عالية (هرمون الذكورة) وليس في كل الحالات، والعلاج يتركز في الاقلال من نسبة هرمون التستوستيرن لديهن تحت إشراف الطبيب المختص،
أما في الثعلبة فيكون سقوط الشعر فجائيا، ودائما يكتشف بالصدفة، وأسبابه الى الآن غير واضحة، وغير معروفة، فقد يكون هناك عوامل وراثية، مناعية، هرمونية، نفسية، أو بعض العوامل الأخرى مثل اضطرابات النظر، الأسنان، البؤر الصديدية في الجسم،
|
|
|
|
|