| مقـالات
اعتادت البشرية ولأسباب عديدة ولغايات متنوعة أن تلقي باللوم على الإسلام والمسلمين في كل حالة تفجير أو إرهاب أو غير ذلك سواء كان هذا في بلدان إسلامية أو غير إسلامية، وكم رأينا حالات ظلم فيها الإسلام والمسلمون زوراً وبهتاناً وعانوا الأمرين من أجل هذه الفكرة الخاطئة والتصور الظالم السيىء.
لقد ساهم بهذه الصورة أعداء الأمة كما ساهم بها بعض أبناء الأمة عن قصد أو من دون قصد.
لقد حدثت تفجيرات آثمة في المملكة اتجهت بعدها تلك الصحف ووسائل الإعلام المعرفة بحقدها على أرض الإسلام بمحاولات بث سمومها في قدراتنا الأمنية، وفي يقظة وقوة أجهزتنا ذات العلاقة بمثل هذه الأحداث، ولكن في السويداء رجال كما يقولون، وبفضل من اللّه تعالى وسلامة وقوة أجهزتنا الأمنية ورجالها الأبطال المسلحين بإيمانهم بالمولى عز وجل والعقل والخبرة وبوسائل التقنية الحديثة في هذا المجال استطاع أولئك الجنود الأشاوس القبض على مرتكبي التفجيرات الأخيرة.
ذلك شيء يفرحنا عدة مرات؟ فنحن أولا لم نفقد الثقة في رجالنا البواسل، بل إن أي مواطن كنت قد سألته بعد الحادث أجاب بعفوية «بيمسكونهم» .. كم يفرحنا هذا الإنجاز الذي أسكت أعداءنا والقمهم «أحجارا» ورد كيدهم إلى نحرهم، مما سيجعل الذين يحاولون أن يتآمروا في المستقبل يفكرون ألف مرة في الإقدام على مثل هذه الأفعال المنحطة.. فهنا رجال عيونهم «مفتحة» وخبراتهم كبيرهم.. وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وزير الداخلية الذي استقبلنا وبكل فرح إعلانه لتلك العصابة المجرمة، وهنا لا بد أن نقول كلمة حق، فجميع المتهمين من الجنسية البريطانية لا يعني أننا ندين تلك الجنسية، فنحن نعرف أن المخطئ قد يكون أمريكياً، وقد يكون افريقياً، وقد يكون صينياً، وقد يكون عربياً أو أوروبياً، كما يمكن أن يكون مسيحياً أو يكون مسلماً أو غير ذلك.
إننا نفهم الأمر على حقيقته ونطلب من الآخرين فهم ذلك بشكل موضوعي، ففي كل أمة أخيار وأشرار وفي كل أمة نجد السوء ونجد النفع والأمر الجميل، وعدم فهم ذلك يقود لعنصرية وظلم كبير!.
إن قوة ويقظة رجال الأمن واتباعهم للأساليب العلمية والموضوعية واتباعهم لهدي الدين الحنيف في التعامل مع هكذا قضايا قد جعلت من السلوكية الأمنية مثالا يحتذى في الدقة والمصداقية والثقة، وهذا كله بالتأكيد سيساهم بالصورة الإيجابية التي نرسم بصبر وجهد أمام العالم أجمع لنزيل أي ظلم أو تشويه لحق بصورة الإسلام.
ومن حقنا كأبناء لهذه الأرض الطاهرة، وندين بالولاء لقادتها البررة أن نشعر بالفخر والاعتزاز لقدرة قيادتنا الأمنية على حراسة أمننا من العابثين مهما كانت قدراتهم الإجرامية وأفكارهم الهدامة، فالمملكة بقيادتها الحكيمة وريادتها في العمل الإسلامي، ومساعدة المسلمين حول العالم مما يعضد الإسلام ويعمل على انتشاره تبقى دوماً محطاً لمؤامرات الحاقدين والموتورين الذين يريدون أن يطفئوا نور اللّه لكن أجهزتنا الأمنية متيقظة، وهي كما قال الأمير نايف من قبل لم ولن تسجل أي جريمة ضد مجهول.
ومن هنا نستطيع أن نقول وبكل ثقة لأبناء هذا الوطن المعطاء أننا وبفضل قيادتنا الحكيمة وأبنائها المخلصين : سنبقى دوماً فوق التآمر.
alomari1420@yahoo.com
|
|
|
|
|