| مقـالات
ما من يوم يمضي إلا ونسمع ونقرأ في صحفنا المحلية بعض المقالات والبحوث التي تحذر من تناول بعض المواد الغذائية أو المواد المضافة لها في عملية الحفظ او النكهة، وكذلك بعض المشروبات الغازية والوجبات الجاهزة، وان ذلك يسبب بعض الامراض المزمنة والخطرة مثل الفشل الكلوي وتليف الكبد وتهيج القولون والقرحة المعدية وغيرها، حتى ان بعضها كما تقول بعض البحوث يسبب السرطان مثل المادة التي تضاف الى الخبز فتزيد من حجمه وتزيد من نعومته وهي مادة «برومات البوتاسيوم» المحظوره عالمياً.. وتمضي البحوث الى آخر مدى كل يوم جديد والناس في حيرة من امرهم، هل يصدقون ام يكذبون، تنتابهم الحيرة والتردد.. ولكن وتيرة الحياة المتسارعة وإيقاعها المتجدد المتقلب كثيراً ما يجعلهم ينسون، لأن كل خطر جديد وحدث جديد يُنسي ما قبله:
تكاثرت الظباء على خراشٍ
فما يدري خراشٌ ما يصيد |
ويبقى الأمر في النهاية للعيون الساهرة، ونعني بها جهات المراقبة والمتابعة ومراكز البحوث المسؤولة عن إجازة مثل هذه المواد المختلفة التي تتواجد بكثرة في أسواقنا ومحلاتنا التجارية ويتهافت الناس على شرائها كل يوم.. نعم، يبقى الدور على وزارة التجارة والتموين ووزارة الصحة والمؤسسة العامة للمواصفات و المقاييس والبلديات ومصلحة الجمارك و غيرها.. وما مقدار ونسبة الصحة فيما ينشر ويقال وإذا كانت تلك المصالح الحكومية المسؤولة تقوم بواجبها فأين النتائج أولاً بأول:
من أجل طمأنة الناس.. كما أننا لا نعفي المواطن والمقيم من المسؤولية بحكم أن هذه الأشياء تمس حياته وصحته وأفراد عائلته، فيجب عليه المتابعة والاهتمام والتعاون مع المسؤولين في كل ما يدرأ ويبعد هذه الاخطار الجسيمة الفتاكه التي تستهدف أعز ما يملك، وهي صحته وصحة أبنائه وأحفاده وأبناء مجتمعه.. فالتعاون مسؤولية الجميع.
والله الهادي.
|
|
|
|
|