رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 20th August,2001 العدد:10553الطبعةالاولـي الأثنين 1 ,جمادى الثانية 1422

مقـالات

وسميات
حاربوا.. الاكتئاب
راشد الحمدان
عندما ترى انسانا.. رجلا او امرأة.. صغيرا أو كبيرا وقد وضع يده على صدغه واتكأ خده عليها وسرح بعيدا بنظراته وغاب عما حوله وبرطم أيضا.. فاعلم انه في حالة غير سعيدة.. هناك أناس لا يتحملون أتفه الكلمات.. لا يستطيعون مجاراة الآخرين في المداعبة.. وقد يتعرضون لحالات مغايرة لقدراتهم في المقاومة.. فيقعون في حالة كهذه.. يسمونها الاكتئاب وقد يحس الفرد بأنه شبه مهمل من أسرته.. او مجتمعه وقد تقف المواقف المقدرة امام حصوله على ما يريد تحقيقه خاصة في عالمنا الثالث الذي لا يرى ان التحصيل العلمي المتفوق احيانا لا يكون جواز مرور مطلق للوصول الى الغايات المرجوة.. بينما الشخص الذي يعرج بكلتا قدميه يحصل على ما يريد ويتحقق له ما يريد.. وهذه من عللنا المزمنة.. خاصة في عالمنا العربي ولهذا تأخرنا كثيرا.. في الوصول الى الاكتفاء المطلوب خاصة في الصناعات واستمرأنا الاعتماد على الغير حتى لو وضعوا في اعناقنا ما يقودوننا به دوما. امام مثل هذه التصرفات قد يجد الطالب الذي رسم في ذهنه مستقبلا زاهرا قد يجد ظلمة.. وعقابيل مروعة للحصول على ما يريد.. يأتي الاكتئاب كمرصد عصري ويتفاعل كثيرا لأحداث العصر نفسه التي تتزاحم في مرورها ضاغطة على النفس البشرية التي لا تستطيع التحمل ومجاراة الاحداث والصبر على ايجاد الحلول. ولان معظم الدراسات الطبية لوضع العلاجات لكثير من امراض العصر تأتي من دول لا تدين بالاسلام وقد لا تكون ذات دين.. فقد أغفل جانب مهم يدخل في باب العلاج النافع ونحن كمسلمين لدينا اعظم علاج لأمراض كثيرة ولكنه يحتاج الى الصدق في الطلب.. لدينا القرآن العظيم.. فيه شفاء لما في الصدور.. وايضا هو موعظة للذين هم لربهم يرهبون والرهبة هنا الاستكانة الصادقة للرب الكريم طوعا وانقيادا وقد شرعت صلاة الليل لتكون متنفسا للعبد في حياته.. ولكي يغتسل من خلالها من ادران النهار والذين جربوا وصدقوا مع الله وجدوا حلاوة ذلك وتأثير ذلك في نفوسهم ومن الادعية المشروعة لحالة ضيق الصدر: اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك.. ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او علمته أحدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي لااله الا انت. واذا ما تفاعلنا مع تعليمات ديننا .. لن نحتاج ان شاء الله لهذه العقاقير التي قد تتلف الكثير من الخلايا التي نحن في حاجة لزيادة عمرها مع ان هذا لا يتنافى وفعل السبب بما استجد في عالم الطب مما هيأه الخالق للمكتشفين والاطباء.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved