| العالم اليوم
* موسكو أ.ف.ب:
اطلع الامين العام لحلف شمال الأطلسي جورج روبرتسون امس هاتفيا وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف على آخر تطورات عملية حلف شمال الاطلسي لنزع اسلحة الثوار الالبان في مقدونيا.
واعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان ايفانوف اكد لروبرتسون استعداد روسيا لتقديم المساعدة اللازمة ليتسنى للسلطات المقدونية المحافظة على سلامة اراضيها.
واشار ايفانوف ايضا إلى اهمية تكوين «رؤية شاملة للوضع في مقدونيا وقبل كل شيء اهمية التصدي للتطرف والانفصاليين في المنطقة».
ومن جانب آخر، ذكرت وكالة انترفاكس الروسية ان احد كبار المسؤولين الروس أعرب أمس الأول الجمعة عن تشككه في امكانية حلف شمالي الأطلسي نزع اسلحة الثوارالالبان من خلال العملية التي بدأها الحلف في البلاد.
ونقلت انترفاكس عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه قوله «انها دواء مسكن لن يأتي بأي نتيجة جذرية للوضع في مقدونيا اذ انه لن يحول دون توسع الارهاب انطلاقا من كوسوفو»، الثوار الالبان في مقدونيا سيقبلون بتسليم اسلحتهم طوعا».
وتابع «ان مجرد تسليم الاسلحة غير كاف ولا بد من اكمال هذه الخطوة باتخاذ اجراءات تسمح باغلاق الحدود كليا مع كوسوفو لوضع حد لتسلل التطرف إلى مقدونيا».
وكانت روسيا قد رحبت الاربعاء الماضي باتفاق السلام الذي وقع الاثنين الماضي في مقدونيا لكنها اعربت عن تحفظات ازاء مدى قدرة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الاوروبي على نزع اسلحة الانفصاليين الالبان بشكل كامل.
وعبرت روسيا عدة مرات عن شكوكها إزاء امكان نزع اسلحة المقاتلين الالبان بشكل سلمي باعتبارهم يشكلون «بؤرة للارهاب» في كوسوفو على حد قولها.
ومن جهة اخرى، اعرب سفير مقدونيا في موسكو ديميتار ديميتروف عن خشيته من ان تشهد بلاده وضعا مثيلا للوضع في كوسوفو وقال «هناك دواع تحمل إلى ان نخشى من ان يتحول قسم من مقدونيا إلى منطقة اجرامية كما هو الحال في كوسوفو».
واضاف ان مرحلة نزع الاسلحة المنصوص عليها في اتفاق هذا الاسبوع «غير واضحة بشكل عام ولا تحظى بضمانات».
واشار السفير المقدوني إلى انه لا توجد بحسب معلوماته ضمانات حول مغادرة قوات حلف شمال الأطلسي مقدونيا بعد 30 يوما من نزع اسلحة الالبان.
ووصلت طلائع جنود حلف شمال الأطلسي أمس الأول الجمعة إلى مقدونيا.
|
|
|
|
|