|
| العالم اليوم
* بلجراد د.ب.أ:
أعلنت محطة التلفزيون الحكومية اليوغسلافية «آر.تي.إس» اول امس أن الحزب الديمقراطي الصربي بقيادة الرئيس فويسلاف كوستونيتشا انسحب من الائتلاف الحاكم في صربيا.
ونقلت المحطة عن زعماء الحزب قولهم ان الخطوة تأتي احتجاجا على ما وصفوه بالجهود غير الكافية لمكافحة الجريمة والفساد.
وقال حزب كوستونيتشا انه سيسعى لتقديم اقتراح بحجب الثقة عن الائتلاف أمام البرلمان.
وقد اعتبر الانسحاب بمثابة نكسة خطيرة للحكومة التي تضم ائتلافا مكونا من 18 حزبا.
وكان حزب كوستونيتشا وحلفاؤه القوميون قد طالبوا خلال الاسابيع الماضية بإجراء انتخابات مبكرة وشنوا هجوما على السياسات الاصلاحية لرئيس الوزراء زوران دينديتش.
وأعرب دينديتش عن «الدهشة» لقرار حلفائه الانسحاب. وهو القرار الذي وصفه بأنه «غير عادي».
وقال إن الانسحاب يأتي في وقت كانت فيه الحكومة تصعد من إجراءاتها لمكافحة الجريمة المنظمة.
وقال دينديتش المعروف بأنه من الاصلاحيين بأن الوقت قد حان لكي يعرف الشعب الاتجاه الذي تتحرك فيه صربيا ومن هي الجهة التي تدفع بالاصلاحات قدما والجهة التي تحاول عرقلتها.
وكان الائتلاف الحكومي قد فاز بالاغلبية المطلقة خلال الانتخابات العامة التي جرت في كانون الاول/ديسمبر الماضي بهدف إقامة الديمقراطية عقب عقد من الديكتاتورية في عهد الرئيس المخلوع سلوبودان ميلوسيفيتش.
وكان الحزب قد تخلي قبل شهر عن الجناح الذي يمثله الائتلاف داخل البرلمان، وكان يصوت بشكل منفصل منذ ذلك الحين، لكن إعلان الحزب اليوم يعني أن انفصاله عن الحكومة أصبح كاملا ورسميا.
يذكر أن صربيا والجبل الاسود هما الجمهوريتان الباقيتان من جمهورية يوغسلافيا.
ومن جهة أخرى قال نائب رئيس الوزراء زاركو كوراش، وهو أحد حلفاء دينديتش ان الانسحاب يعد تطورا خطيرا وانه يعدد مستقبل الاتحاد اليوغسلافي.
|
|
|
|
|
